والوجه الخامس ؛ وسع أى : عرضه ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ)(١) يعنى : عرض الكرسىّ أعرض من السموات والأرض (٢).
والوجه السّادس ؛ واسع يعنى : قادرا ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ)(٣) ؛ مثلها فى سورة النّساء : (وَكانَ اللهُ واسِعاً حَكِيماً)(٤) يعنى : قادرا.
والوجه السّابع ؛ السّعة : الرّزق ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ) يعنى : من رزقه (وَكانَ اللهُ واسِعاً)(٥) أى : قادرا على أن يرزقهما.
* * *
__________________
(١) الآية ٢٥٥.
(٢) فى (الوسيط للواحدى ١ : ٣٦٥ بتحقيقنا) «يقال : وسع فلان الشىء يسعه سعة ، إذا احتمله وأطاقه ، وأمكنه القيام به» وفى (تنوير المقباس ١ : ١٣١ بهامش الدر المنثور) «يقول : كرسيه أوسع من السموات والأرض» وفى (مختصر من تفسير الطبرى ١ : ٦٩ ـ ٧٠) قوله «كرسيه» : كثر الاختلاف فى تفسيره وذكره ـ والله أعلم به ـ» وانظر : تفسير القرطبى ٣ : ٢٧٦ ـ ٢٧٧) و (الدر المنثور ١ : ٣٢٧ ـ ٣٢٨.
(٣) الآية ١١٥.
(٤) الآية ١٣٠.
(٥) الآية ١٣٠.