والوجه الحادى عشر ؛ «الحقّ : يعنى : الحظّ» (١) ؛ قوله تعالى فى سورة «سأل سائل» : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌ)(٢) يعنى : حظّا (٣) ؛ ومثلها فى سورة الذّاريات : (وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)(٤).
والوجه الثّانى عشر ؛ الحقّ يعنى : الحاجة ، قوله تعالى فى سورة هود ـ إخبارا عن قوم لوط : (قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍ)(٥) يعنى : من حاجة.
* * *
تفسير الحذر (٦) على ثلاثة أوجه
الخوف* الامتناع* الكتمان*
فوجه منها ؛ الحذر يعنى : الخوف ؛ قوله تعالى «فى سورة آل عمران» (٧) : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ)(٨) يعنى : يخوّفكم بعقابه (٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة المائدة : (وَاحْذَرُوا)(١٠) أى : خافوا (١١). مثلها فى سورة الزّمر : (ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ)(١٢) أى : يخاف عذاب النّار ، (وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ)(١٣).
__________________
(١) فى ص : «الحق حظ» والإثبات عن ل وم.
(٢) الآية ٢٤.
(٣) اختلف أهل التأويل فى المعنىّ بالحقّ المعلوم الذى ذكره الله فى هذا الموضع ؛ فقال قتادة : هو الزكاة. وقال ابن عباس : هو سوى الصدقة يصل بها رحما ، أو يقرى بها ضيفا ، أو يحمل بها كلّا ، أو يعين بها محروما : (تفسير الطبرى ٢٩ : ٨٠).
(٤) الآية ١٩.
ما بين الحاصرتين نصّ قرآنى غير موجود بالأصل المخطوط والسياق يقتضى الإثبات. (٥) الآية ٧٩ .. وللحق معان أخرى جاءت فى (توجيه القرآن للمقرئ. الورقة ٢٥٨).
(٦) الحذر : هو اجتناب الشىء خوفا منه. قيل الحذر ـ بكسر الذال ـ : المتيقظ. والحاذر : المستعد. وقيل : الحاذر : من يحذرك ، والحذر : المخوف (كليات أبى البقاء : ١٦٨).
(٧) سقط من ص وم والإثبات عن ل.
(٨) الآية ٢٨.
(٩) فى ل : «يخوفكم الله عقابة» وفى م : «يخوفكم بعذابه» وفى (اللسان مادة : ح. ذ. ر.) «أى : يخوفكم إياه».
(١٠) الآية ٩٢. ومثلها كما فى هذه السورة / ٤١ ، ٤٩.
(١١) فى ل : «أى : خافهم».
(١٢) الآية ٩.
(١٣) الآية ٩.