وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ).
أقول إن سماع هذا الوعيد تعجز عنه قوة المماليك والعبيد أفترى المهمومين بهذا الأهوال معهم عقول تشهد عندهم أن هذا يستحيل وقوعه على كل حال فما يجوزون تصديق الله والرسول في العذر في إهمال وغفول.
فصل فيما نذكره من جزء من ربعة شريفة عددها أربعة عشر جزءا مشتملة على القرآن العظيم مذهبة وقفتها على شروط كتب خزانتي من وجهة الثانية من الجزء السابع من سابع سطر منه وتمامها في السطر الثاني عشر من وجهة أوله قال الله جل جلاله ـ (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ).
أقول يا أيها الضعيف عن كل ندم بها كيف قويت على هذه الأهوال التي تتعرض بالغفلة لها فتح الله شهوة تسوق نفسا لئيمة إلى خطر هذه الأمور العظيمة
فصل فيما نذكره من جزء ربعة شريفة عددها ثلاثون جزءا وقفتها على شروط كتب خزانتي من الجزء السابع والعشرين من أول سطر من الوجهة الأولة فآخرها في السطر الأول من الوجهة الثانية قال الله جل جلاله ـ (وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ) وقال جل جلاله (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ).
أقول أما آن لمعرض عن الله أن يسمع نداءه وهو يطلب الإقبال عليه أما آن لمهون بعظمة الله أن يعرف أنه عبد أسير بين يديه أما أن سلخ في هلاك نفسه ومهجته أن يرحمها ويذكر ضعف قوته ويدخل على مولاه باب رحمته أما يرى المتعلقين بالدنيا كيف ندموا عند الممات أما يرى الغافلين عن الله كيف تلهفوا على التفريط بعد الفوات أما يسمع صوت الداعي من سائر جهاته يحذره بلسان الحال من غفلاته ويأمره بالاستعداد لمماته إلى