قد انقطع ثم رأسه خفضه حتى وضعه عن يمينه ثم ولاني ركبته وجعل ينفض برأسه كأنه ألهم شيئا فقال له ثم رأيته أيضا رفع طرفه إلى السماء ثم خفضه عن شماله ثم أقبل إلي محمر الوجه يفيض عرقا فقلت يا رسول الله ما رأيتك فعلت الذي فعلت اليوم ما حالك قال ولقد رأيته قلت نعم قال رسول الله (ص) ذلك جبرئيل لم يكن لي همة غيره ثم تلا عليه الآيتين قال عثمان فقمت من عند رسول الله (ص) معجبا بالذي رأيت فأتيت أبا طالب فقرأتهما عليه فعجب أبو طالب فقال يا آل غالب اتبعوه ترشدوا وتفلحوا فو الله ما يدعو إلا إلى مكارم الأخلاق لئن كان صادقا أو كاذبا ما يدعو إلا إلى الخير.
أقول ورأيت في غير هذا التفسير أن هذا العبد الصالح قال كان أول إسلامي حياء من رسول الله (ص) ثم تحقق إسلامي ذلك اليوم لما شاهدت الوحي إليه
فصل فيما نذكره من الجزء الخامس منه من وجهة أوله من ثاني سطر منها بلفظه ـ وكانت عصا موسى هي عصا آدم بلغنا والله أعلم أنه هبط بها من الجنة كانت من عوسج الجنة وكانت لها شعبتان وبلغني أنها في فراش شعيب فدخل موسى (ع) فأخذها فقال له شعيب لقد كنت عندي أمينا أخذت العصا بغير أمري قال له موسى لا إن العصا لو لا أنها لي ما أخذتها فأقر شعيب ورضي وعرف أنه لم يأخذها إلا وهو نبي.
أقول وروي في أخذ موسى للعصا غير هذا الوجه ولم نقصد ذكر كلما نعرفه من اختلاف الروايات
فصل فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء جمع الشيخ السعيد هبة الله بن الحسن الراوندي قصة إدريس أولها من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة والعشرين من أول المجلد بلفظه وإصلاح كلمات فيه ـ أخبرنا السيد بن الصمصام ذو الفقار أحمد بن سعيد الحسيني حدثنا الشيخ أبو جعفر الطوسي حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله حدثنا أبو جعفر بن بابويه حدثنا أبي حدثنا سعيد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى