ذلك حجة عليه وعلى من يعرف فضله ومحله بأن مولانا علي (ع) كان مفارقا لمن ادعى أن الاختيار سبب للإمامة وأنه كان يعرف أنه كان منصوص عليه وأحق بالإمامة من غيره لأن الأمة اتفقت إما على الاختيار أو على النص وفيه تنبيه على أنه ممنوع من دينه بغير اختياره
فصل فيما نذكره من الجزء الرابع من الغريبين للأزهري من القائمة السادسة من الكراس الثاني منه في ثالث سطر بلفظه وقوله (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) أي لكم مستقر في الأرحام أي وقت موقت لكم ومستودع في الأصلاب لم يخلق بعد وقوله (يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها) قيل مستقرها مأواها على الأرض ومستودعها مدفنها بعد موتها وقيل مستقرها في الأصلاب ومستودعها في الأرحام وقوله (ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) القرار المكان المطمئن الذي يستقر فيه الماء ويقال للروضة المنخفضة القرارة ومنه حديث ابن عباس وذكر علي (ع) فقال علمي إلى علمه كالقرارة في المنفجر أي كالغدير في البحر.
يقول علي بن موسى بن طاوس إن كان تفسير المستقر والمستودع بالاحتمال في الظاهر فإنه في الأصلاب مستودع وفي الأرحام مستودع وعلى الأرض مستودع وفي القبور مستودع والقرار إنما يكون في دار المقامة وما أستبعد أني وقفت على أن المستقر ما تم خلقه والمستودع ما ذهب قبل تمامه ويجوز ذلك في وصف الإنسان أنه مستقر ومستودع فالمستقر ما دام صاحبه عليه والمستودع ما أزيل عنه وإن كان المرجع النقل المقطوع به فإن وجد ذلك فالاعتماد عليه وقد وجدت في التبيان اختلافا كثيرا في معنى مستقر ومستودع لا فائدة في ذكره لأنه غير مستند إلى حجة
فصل فيما نذكره من الجزء الخامس من الغريبين للأزهري من الكراس السادس من القائمة الثانية من الوجهة الثانية منها بلفظه في الحديث النظر إلى وجه علي عبادة ـ حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد البر المقري بالبصرة قال حدثنا أبو مسلم بن إبراهيم بن عبد الله بن مسلم قال حدثنا