وجوده وهو من كسبهما فالمنة لله ولهما سالفة ومتضاعفة عليه.
فصل فيما نذكره من مصحف لطيف شريف أيضا يصلح للتقليد وهبته لولدي محمد وهو في المهد قبل الوقفية من وجهة أوله من آخر السطر التاسع وتمامها في السطر الأول من الوجهة الثانية ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً).
أقول إن في شرح هذه التعبيرات للإنسان من البيان ما يكاد أن يهجم بالعقل على التصديق المغني عن زياد البرهان الحاكم بالعيان والوجدان.
فصل فيما نذكره من مصحف لطيف للتقليد وقفته على ولدي علي من وجهة ثانية من أواخر السطر الحادي عشر منها وتمامها في السطر الرابع عشر منها ـ (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً) وقال تعالى (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) وقال جل جلاله (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ).
أقول إن في بيان حمل بني آدم على يد قدرته في البر والبحر سائر على بساط ممسوك بقوة إلهية ووسائل رحمته ورزق بني آدم الطيبات على ما هم عليه من الخيانات التي لو فعلها بعض أولادهم هجروه أو طردوه وتفضيلهم على مخلوقات ما تعرضت لمعصيته وخلق الدنيا والآخرة لهم مع الجهل بنعمته لعجائب من المائن مخجلة ممن أعادني وعقل وأيسر.
فصل أقول في تعريفهم بأرزاق السماء التي ليست في مقدورهم وأرزاق الأرض الخارجة عن تدبيرهم لحجج متواترة على مالك أمورهم وإن إخراج الحي من الميت والميت من الحي لشهود صدق ويقين على وجود مالك