الاستحقاق عليهم بما نذكره بلفظه فحمد الله زيد بن علي وأثنى وصلى على نبيه (ص) ثم تكلم بكلام ما سمعنا قرشيا ولا عربيا أبلغ في موعظة ولا أظهر حجة ولا أفصح لهجة منه ثم قال إنك ذكرت الجماعة وزعمت أنه لم يكن جماعة قط إلا كانوا على الحق والله يقول في كتابه ـ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ) وقال (فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ) الماضية (يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ) وقال (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) وقال (إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) وقال في الجماعة ـ (وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) وقال (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) وقال (أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) وقال (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) وقال (إِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ) ثم أخرج إلينا كتابا قاله في الجماعة والقلة أقول متضمن الكتاب ضلال أكثر الأمم عن الأنبياء وما ذكره الله تعالى في آل عمران من مدح القليل وذم الكثير وما ذكره في سورة النساء وفي سورة المائدة والأعراف والأنفال وسورة يونس وسورة هود وسورة النحل وسورة بني إسرائيل وسورة الكهف وسورة المؤمنون والسورة التي فيها الشعراء وسورة قصص موسى وسورة العنكبوت وسورة تنزيل السجدة وسورة ذكر الأحزاب وسورة ذكر سبأ وسورة يس وسورة (ص) وسورة المؤمن وسورة الأحقاف وسورة الفتح وسورة الذاريات وسورة اقتربت وسورة الواقعة وسورة الصف وسورة الملك وسورة نون وسورة الحاقة وسورة البقرة وسورة الأنعام وسورة التوبة وسورة يونس وسورة الرعد وسورة إبراهيم وسورة الحجر وسورة الفرقان وسورة النمل وسورة الروم وسورة الزمر وسورة الدخان وسورة الجاثية وسورة الحجرات وسورة الطور وسورة الحديد.