عامر قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بصير حدثنا أبان عن عثمان قال فحدثني أبو بصير عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج عتبة وشيبة والوليد للبراز وخرج عبيد الله بن رواحة من ناحية أخرى قال فكره رسول الله بالجرة أول ما لقي الأنصار فبدأ بأهل بيته فقال رسول الله مروهم أن يرجعوا إلى مصافهم إنما يريد القوم بني عمهم فدعا رسول الله عليا وحمزة وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب فبرزوا بين يديه بالسلاح فقال اجعلاه بينكما وخاف عليه الحداثة فقال اذهبوا فقاتلوا عن حقكم وبالدين الذي بعث به نبيكم إذ جاءوا بباطلهم (لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ) اذهبوا في حفظ الله أو في عون الله فخرجوا يمشون حتى كانوا قريبا يسمعون الصوت فصاح بهم عتبة انتسبوا نعرفكم فإن تكونوا أكفاء نقاتلكم وفيهم نزلت هذه الآية ـ (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ) فقال عبيدة أنا عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب وكان قريب السن من أبي طالب وهو يومئذ أكبر المسلمين أنا الأسد في الجلسة فقال كفو كريم ثم قال لحمزة من أنت قال أنا حمزة بن عبد المطلب أنا أسد الله وأسد رسوله أنا صاحب الخلفاء فقال له سترى صولتك اليوم يا أسد الله وأسد رسوله قد لقيت أسد فقد المطيبين فقال لعلي من أنت فقال أنا عبد الله وأخو رسوله أنا علي بن أبي طالب فقال يا وليد دونك الغلام فأقبل الوليد يشتد إلى علي قد تنور وتحلق عليه خاتم من ذهب بيده السيف قال علي ظل علي في طول نحو من ذراع فنخلته حتى ضربت يده التي فيها السيف فندرت يده وندر السيف حتى نظرت إلى بصيص الذهب في البطحاء وصاح صيحة أسمع أهل العسكرين فذهب مولى نحو أبيه وشد عليه علي فضرب فخذه فسقط وقام علي وقال :
ابن ذي الحوضين عبد المطلب |
|
الهاشم المطعم في العام السغب |
أوفي بميثاقي وأحمي عن حسب |
ثم ضربه فقطع فخذه قال ففي ذلك تقول هند بنت عتبة ـ