وربّ الأرضين السبع وربّ العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين » (١).
( وبالأدعية المأثورة ) وهي كثيرة :
منها : المروي في الصحيح السابق بعد كلمات الفرج ، ففيه : « ثم قل : اللهم كن لي جاراً من كلّ جبّار عنيد ومن كلّ شيطان مريد ، بسم الله دخلت وبسم الله خرجت وفي سبيل الله ، اللهم إني أُقدّم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في سفري هذا ، ذكرته أو نسيته ، اللهم أنت المستعان على الأُمور كلّها وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم هوّن علينا سفرنا ، واطوِ لنا الأرض ، وسيّرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك ، اللهم أصلح لنا ظهرنا ، وبارك لنا فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النار ، اللهم إني أعوذ بك من وَعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ، اللهم أنت عضدي وناصري ، بك أحلّ وبك أسير ، اللهم إني أسألك في سفري هذا السرور والعمل بما يرضيك عني ، اللهم اقطع عنّي بُعده ومشقته ، واصحبني فيه واخلفني في أهلي بخير ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم ، اللهم إني عبدك ، وهذا حُملانك ، والوجه وجهك ، والسفر إليك ، وقد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد ، فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي ، وكون عوناً لي عليه ، واكفني وَعَثه ومشقته ، ولقّني من القول والعمل رضاك فإنما أنا عبدك وبك ولك ».
( القول في ) بيان ( الإحرام )
( والنظر ) فيه ( في مقدماته وكيفيته وأحكامه ) :
( و ) اعلم أن ( مقدماته كلّها مستحبة ) على اختلاف في بعضها يأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) الكافي ٤ : ٢٨٤ / ٢ ، التهذيب ٥ : ٥ / ١٥٤ ، الوسائل ١١ : ٣٨٣ أبواب آداب السفر إلى الحج ب ١٩ ح ٥.