وهو حسن إلاّ أن المستفاد من بعض الصحاح وكلام أهل اللغة كما قيل أن المشعر هو مزدلفة وجمع (١) ، ولذا قيل : الظاهر اشتراك المشعر بين المعنيين (٢). ولكن الظاهر أن المراد به هنا هو المعنى الأول ؛ لما مرّ.
( وقيل : يستحب الصعود على قُزَح ) زيادةً على مسمى وطئه ( وذكر الله تعالى عليه ) للنبويين العاميين (٣) ، ولضعفهما نسبه إلى القيل مشعراً بتمريضه ، والقائل : الشيخ في المبسوط (٤) ، وتبعه الفاضل في جملة من كتبه (٥) ، ولا بأس به.
ثم كلام الماتن هنا وفي الشرائع والفاضل في الإرشاد والقواعد وغيرهما (٦) نصّ في مغايرة الصعود على قُزَح لوطء المشعر ، وهو ظاهر عبارة المبسوط المحكية (٧) ، بل صريحها أيضاً ، وعن ظاهر الحلبي والدروس (٨) اتحاد المسألتين.
( ويستحب لمن عدا الإمام الإفاضة ) من المشعر ( قبل طلوع الشمس ) بقليل كما في الشرائع والقواعد والتحرير وعن النهاية والمبسوط (٩) ؛
__________________
(١) الذخيرة : ٦٥٨.
(٢) كشف اللثام ١ : ٣٥٦.
(٣) سنن البيهقي ٥ : ١٢٢.
(٤) المبسوط ١ : ٣٦٨.
(٥) التذكرة ١ : ٣٧٤ ، التحرير ١ : ١٠٢ ، المنتهى ٢ : ٧٢٥.
(٦) الشرائع ١ : ٢٥٦ ، الإرشاد ١ : ٣٢٩ ، القواعد ١ : ٨٦ ؛ وانظر السرائر ١ : ٥٨٩ ، والذخيرة : ٦٥٧ ، وكشف اللثام ١ : ٣٥٦.
(٧) المبسوط ١ : ٣٦٨.
(٨) الحلبي في الكافي : ٢١٤ ، الدروس ١ : ٤٢٢.
(٩) الشرائع ١ : ٢٥٨ ، القواعد ١ : ٨٧ ، التحرير ١ : ١٠٢ ، النهاية : ٢٥٢ ، المبسوط ١ : ٣٦٨.