قرأ على يحيى بن سعدون القرطبي وسمع من أبي الفضل الطوسي وقدم بغداد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ، وتفقه في مذهب الشافعي وقرأ الأدب على أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري وأعاد بالمدرسة النظامية وأقرأ القرآن بالقراءات وحدث. مولده سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
(قلت : عليه قرأ الشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش وأبو الفرج بن الفويرة المكبر) وتوفي سنة إحدى وعشرين وستمائة.
صالح خير أنبأنا قال : أخبرنا ابن البطي سماعا ، أخبرنا ابن خيرون كتابة.
قرأ بالقراءات على جماعة وقرأ النحو على أبي الحرم مكي بن ريان الماكسيني وقرأ على القاضي أبي الفتح نصر الله بن علي ابن الكيال الواسطي وتفقه على أبي القاسم يحيى بن فضلان ، كتبت عنه لفضله ودينه.
* * *
ذكر من اسمه محمد ولم يوقف على اسم أبيه
كان يأوي إلى الخرابة بالجانب الغربي عند المقابر ، ويهرب من الناس وإن قصده أحد رجمه بالآجر وكان ينتقل في الأمكنة لئلا يعرفه الناس ، وما كان يفهم بالعربية شيئا ، وكان الخليفة الناصر يقصده زائرا ولا يكلمه ودفع إليه مرارا ذهبا فلم يقبله ، وما كان أحد يعلم من أين يأكل وكان كثير العبادة شديد الرياضة وله كرامات ظاهرة ، كذا قال ابن النجار. قال : وتوفي بمسجد قطفتا في رابع المحرم سنة سبع
__________________
(١) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٢٦٥. وطبقات السبكي ٥ / ٤٦. وطبقات الجزري ٢ / ٢٢٨. وشذرات الذهب ٥ / ٩٦. والنجوم الزاهرة ٦ / ٢٥٩.
(٢) انظر : مرآة الزمان ٨ / ٢٧٠. والجواهر المضية ٢ / ١١٨.