(قلت : وأبو محمد بن قدامة). ولد سنة تسعين وأربعمائة ، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وخمسمائة.
سمع سعد الخير وأبا بكر بن الأشقر وأبا الوقت ، توفي في آخر سنة ثلاث وستمائة.
كان شابا وافر الهمة في طلب الحديث ، حسن المعرفة ، مع صغر سنه ، أسمعه أبوه من أبي الفتح بن شاتيل والقزاز وعبد المنعم الفراوي وسمع هو بنفسه من خلق كثير من أصحاب أبي طالب بن يوسف وأبي الغنائم بن المهتدي بالله فمن بعدهم وله رحلة إلى الشام ، روى ببغداد شيئا يسيرا. ولد في صفر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ومات بحماه راجعا من دمشق في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
(قلت : روى عنه يوسف بن خليل في معجمه).
روى عن أبي بكر بن الأشقر ولم يكن مشهورا بالرواية توفي سنة ستمائة.
قدم بغداد وسمع ابن البطي ، وكان سمع ببلده غانم بن خالد وفاطمة بنت محمد البغدادي وحدث عنهم ثم قدم علينا حاجّا سنة ست وستمائة قرأت عليه : أخبركم غانم وفاطمة قالا أنبأنا العيار. فذكر حديثا. كان صحيح السماع مشهورا بالثقة له معرفة بالوعظ ، حج ورجع فمات بالمدينة في محرم سنة سبع وستمائة ، وقال لي : ولدت في ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
(قلت : روى عنه الضياء المقدسي والزكي عبد العظيم وأجاز لجماعة منهم ابن أبي الخير).
حدث عن أحمد بن المبارك المرقعاتي وتوفي بدمشق سنة عشرين وستمائة في
__________________
(١) انظر : لسان الميزان ٢ / ١٢٧. ومجمع الألقاب ٥ / ت ١٩٦٨.
(٢) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ٢٠٢. وشذرات الذهب ٥ / ٢٥.