العروس في خامس محرم سنة أربع عشرة بعد قضاء حجه.
قرأ القراءات على أبي الكرم الشهرزوري وسمع منه ومن صافي الخرقي وابن الزاغوني وأقرأ الناس مدة وحدث وخرج إلى الموصل. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة في محرم.
حدث عن عبد الكريم بن حمزة وذكره أبو المواهب بن صصرى فقال : تفقه بأصبهان وسمع بها وتوفي في محرم سنة أربع وستين وخمسمائة. أنشد عبد الخالق بن سعيد بن علي الكتبي ببغداد لنفسه :
قل الحفاظ فذو العاهات محترم |
|
والشهم ذو الفضل مؤذي مع سلامته |
كالقوس يحفظ عمدا وهو ذو عوج |
|
وينبذ السهم قصدا لاستقامته |
سمع أحمد بن الطلاية وابن ناصر وغيرهما وخرج إلى مصر وحدث. بلغنا أنه خلط في شيء من مسموعاته وادعى سماع ما لم يسمعه وتكلموا فيه ولم يحدث ببغداد.
قلت : روى عنه السخاوي وابن عبد الدائم وجماعة وقرأ عليه الحافظ عبد الغني سنة تسعين وخمسمائة وهو آخر العهد به جزء الأنصاري فسمعه الضياء بن عبد الواحد والشمس محمد بن سعد وابن عبد الدائم وقال الضياء : تكلم الناس في سماعه لجزء الأنصاري هل يصح؟
من أولاد المقرءين والرواة ، سمع أحمد بن محمد بن البخاري وعلي بن عبد الواحد الدينوري وابن كادش وابن الحصين وزاهر بن طاهر. قرأت عليه : أخبركم الدينوري أنبأنا القزويني. فذكر حديثا. توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وقد
__________________
(١) انظر : الجواهر المضية ١ / ٢٩٧.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٣٩١. ولسان الميزان ٣ / ٤٩١. والعبر ٤ / ٢٧٢.
(٣) انظر : مرآة الزمان ٨ / ٤٥٠. والعبر ٤ / ٢٧٩.