قلت : روى عنه ابن خليل ، قال : ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في رجب سنة تسعين وخمسمائة.
قرأ القراءات على أبي الكرم الشهرزوري وغيره وسمع الكثير من خلق كأبي الوقت وأبي المظفر بن التريكي وابن المادح وهبة الله الشبلي وابن البطي وقرأ الحديث على الشيوخ وكتب الكثير وكان ذا معرفة بهذا الشأن. خرج إلى مكة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة فاستوطنها وأمّ بالحرم بمقام الحنابلة وأقرأ وحدّث هناك. قرأت عليه ونعم الشيخ كان عبادة وثقة : أخبركم أبو الوقت. فذكر حديثا. ولد سنة ست وثلاثين وخمسمائة ، وخرج عن مكة سنة ثمان عشرة وستمائة إلى بلاد اليمن فبلغنا أنه توفي ببلد المهجم في ذي القعدة من السنة.
قلت : روى عنه يوسف بن خليل والبرزالي والضياء المقدسي وقال : إنه توفي في محرم سنة تسع عشرة وستمائة ولعله بلغه موته في هذا الوقت ، وآخر من روى عنه بدمشق المقداد بن أبي القاسم.
نصر بن أبي الحسن بن أبي غالب ، سيذكره المؤلف بعد النفيس بن أبي البركات[.
كان بارعا في أنواع الأدب والشعر ، قرأ على أبيه وعلى الموفق بن أحمد المكي وكان رأسا في الاعتزال داعية إليه ، ينتحل مذهب أبي حنيفة ، له تصانيف وأشعار كثيرة. قدم علينا بغداد سنة إحدى وستمائة. أخبرنا قال : أخبرنا الموفق ، أخبرنا أبي النّرسيّ. فذكر حديثا. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بخوارزم وتوفي بها في جمادى الأولى سنة عشر وستمائة ورثي على ما بلغنا بأكثر من ثلاثمائة قصيدة.
__________________
(١) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ٢٥٦. وشذرات الذهب ٥ / ٨٣. وذيل الحنابلة ٢ / ١٣٠.
(٢) انظر : وفيات الأعيان ٢ / ٢٨٠. وبغية الوعاة ٤٠٢. والجواهر المضية ٢ / ١٩٠ ، ٢٠٤.