أخو محمد. سمع القاضي أبا بكر وأبا البركات بن أبي سعد النيسابوري وحدث ببغداد والشام وأجاز لنا توفي في رجب سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
قلت : روى عنه الموفق بن قدامة وابن أخته الضياء وابن خليل والزين بن عبد الدائم وجماعة.
والد عبيد الله. قرأت عليه : أخبركم أبو منصور بن خيرون. فذكر حديثا. توفي في ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة وقد قارب الثمانين.
من أعمال واسط والصلح شرقي واسط ، صحب صدقة بن وزير الواعظ وقرأ عليه القرآن ثم قدم بغداد وقرأ النحو على ابن الخشاب وعلى أبي البركات الأنباري وأبي الحسن بن العصار وصار مشارا إليه ، وكان عالما باللغة والفرائض وسمع ابن البطي وعبد الله بن منصور الموصلي وأقرأ الناس الأدب زمانا ، وقرأت عليه مدة. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفي في ربيع الأول سنة خمس وستمائة.
من أهل النعمانية يعرف بابن الخشكري ، أكثر القول في الغزل والهجاء وغير ذلك مع جودة شعره وسوء مذهبه. أملى عليّ لنفسه :
تسأل عن دائي وعن دوائي |
|
دعني فقد عزّ دواء دائي |
مردي الكماة في الوغى ترميه عن |
|
قوس الردى ساحبة الرداء |
حنّ إلى إخضابها كأنما |
|
حنينه اشتقّ من الحناء |
ما كل ما تحوي الجفون واحد |
|
أين الظبا من أعين الظباء؟! |
ما الطعنة النجلاء في مؤلمها |
|
مؤلم لحظ المقلة النجلاء |
منيّة الأموات طول صدّها |
|
ووصلها أمنية الأحياء |
إن الهوى بين الضلوع كامن |
|
فهو إذا حرّك كالهواء |
__________________
(١) انظر : بغية الوعاة ٣٩. وذيل الروضتين ٦٦. وإنباه الرواة ٣ / ٢٧٤.