أخو عبد الله ، قرأ بشيء من القراءات على أبي الحسن بن عساكر وأخذ شيئا من الأدب عن أبي محمد بن الخشاب وإسماعيل بن الجواليقي وسمع منهما ومن أبي الوقت وكان فيه تشدق وكثرة كلام. علقت عنه فوائد وسكن بأخرة دمشق وتوفي بها.
قلت : روى عنه الضياء المقدسي وقال : توفي في ربيع الأول سنة أربع وستمائة وولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، سمع منه جماعة من الدمشقيين وروى عنه أبو الفتوح بن الحصري.
سمع بنفسه الكثير من ابن الحصين وهبة الله الحريري وأبي بكر المزرفي ومن بعدهم وكان ثقة صحيح النقل. قرأت عليه ونعم الشيخ كان : أخبركم أبو بكر. فذكر حديثا. توفي في رمضان سنة تسع وسبعين وخمسمائة وله ثمان وسبعون سنة.
قلت : قال ابن النجار : قرأ بالروايات على هبة الله بن أحمد الحريري وغيره وسمع أبا الوفاء علي بن عقيل وخلقا كثيرا وكان ثقة صدوقا.
من أبناء الرواة. قرأت عليه أخبركم أبو الوقت أخبرتنا بيبي. فذكر حديثا. توفي في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة.
قلت : روى عنه ابن النجار.
سبط محمد بن أحمد البغدادي. سمع ببلده أبا الفتح أحمد بن محمد الذرجاني وأجاز له طراد الزينبي النقيب وقدم بغداد وحدث بها سنة ست وخمسين ، فسمع منه عمر القرشي وجماعة. وأجاز وكان شيخنا أبو بكر الحازمي يقول عنه : عمّر وكان من بيت المحدثين ثقة. كتب إلى المهذب بن الحسين من أصبهان يقول : إن ابن حمكا توفي في ربيع الآخر سنة ثمانين وخمسمائة وقال غيره : ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
أخو محمود ، كان إمام مشهد أبي حنيفة ، سمع هبة الله بن الحصين والقاضي أبا
__________________
(١) انظر : الجواهر المضية ٢ / ١٦٨.