حرف الطاء
أسمعه أبوه من عبد الرحمن بن حمد الدوني وعبدوس بن عبد الله وأبي عبد الله الكامخي ومكي بن منصور السلار ، وسمعه ببغداد من أبي القاسم بن بيان. قدم بغداد للحج وحدث بأكثر مسموعاته ، فسمع منه الوزير أبو المظفر بن هبيرة وأحمد بن صالح بن شافع وعمر القرشي وحدثنا عنه أحمد بن طارق وأبو الفرج بن الجوزي وابن الأخضر. ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، وتوفي في ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة بهمذان ، وما كان يعرف شيئا.
(قلت : وروى عنه الحافظ عبد الغني والشيخ الموفق وأبو عبد الله بن الزبيدي وعبد اللطيف بن يوسف وعبد العزيز بن باقا وأبو زكريا بن الخازن).
عمّ شيخنا عبد المنعم. سمع أبا عثمان بن ملّة وأبا الوفاء بن عقيل وأبا طالب بن يوسف وكان متقنا للفرائض. حدثنا عنه ابن الأخضر ، أنبأنا عنه عمر بن علي الدمشقي قال : سألت أبا البركات بن كليب عن مولده فقال : سنة تسع وستين وأربعمائة. وتوفي سنة ست وستين وخمسمائة.
قدم بغداد في صباه وتفقه على أبي الفتح بن المني وأبي الفرج بن الجوزي وسمع من ابن البطي ويحيى بن ثابت وشهدة وخلق من طبقتهم ومن أصحاب ابن بيان وابن الحصين وقرأ على ابن الجوزي أكثر مصنفاته وكان حسن القراءة ورعا ، انقطع قبل موته إلى زاوية له بالعلث واشتغل بالعبادة وتعليم العلم وأقبل عليه الناس وصار له أتباع كثير. سمع منه أولاده وأصحابه وكان ثقة صالحا ، توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
(قلت : روى عنه ابن خليل).
__________________
(١) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٣١٣. وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٩٠.