نصر العكبري فيما قيل أيضا ، وكان لا يسمع إلا لمن يعطيه شيئا. توفي سنة أربع عشرة وستمائة ، وقد جاوز السبعين بأشهر.
(قلت : روى عنه البرزالي عن هبة الله).
قدم بغداد من الحج سنة أربع وخمسين فسمع من أحمد بن محمد العباسي وعاد إلى بلده وسمع منه أصحابنا بحلب.
(قلت : سمع منه البرزالي والضياء والسيف بن المجد وروى عنه أبو إسحاق بن الواسطي وأبو الفرج بن الزين وأحمد بن عبد الله الأشيري وأحمد بن محمد النصيبي ، وكنيته المعروفة أبو محمد ، كذا كناه الناس. وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وستمائة بحلب وله تسعون وفي أولاده قضاة وأكابر).
اسمه ياقوت ، مولى أبي منصور التاجر ، نشأ ببغداد وحفظ القرآن وشيئا من الأدب وأكثر القول من الشعر الرائق وتحفظه الناس. أنشدني لنفسه :
خليلي لا والله ما جن غاسق |
|
وأظلم إلا حن أو جن عاشق |
أحب سواد الليل حبّا لشادن |
|
يواصلني ليلا وصبحا يفارق |
إذا سمت قلبي الصبر زاد تشوقا |
|
فقلبي مشوق واصطباري شائق |
وما الصبر بالمشتاق عمن يحبه |
|
وإن ساءه منه خلائق لائق |
سمع البخاري من أبي الوقت وحدث به عنه بالإسكندرية ، روى عنه جماعة. سمع منهم الدمياطي.
سمع من أبي الأسعد هبة الرحمن وعمر بن أحمد الصفار ومسعود بن محمد الخطيب
__________________
(١) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ٢٦٦.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٥ / ١٠٥.