قدم مع أبيه بغداد وسمع بها من أبي الفضل الأرموي وسعيد بن البناء وابن ناصر وجماعة وسمع ببلده أبا الوقت ونصر بن المظفر البرمكي وأبا الخير الباغيان وبأصبهان غانم بن خالد الجلودي وغيرهم وكان له سمت الشيوخ. ولد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وتوفي بهمذان في صفر سنة أربع وستمائة ، أجاز لي.
سمع بإفادة أخيه من أبي منصور القزاز وأبي الحسن بن عبد السلام وأبي منصور ابن خيرون وأبي سعد البغدادي وقرأ القراءات على أبي الكرم الشهرزوري وحدث بالكثير وأقرأ الناس ، وعجز قبل موته عن الخروج. قرأت عليه : أخبركم محمد بن أحمد ابن صرما ، أنبأنا ابن النقور. فذكر حديثا. توفي يوم التروية سنة ثمان وستمائة ومولده يوم عاشوراء سنة ست وعشرين وخمسمائة.
(قلت : روى عنه ابن خليل والضياء وابن عبد الدائم والنجيب عبد اللطيف).
خطب له بولاية العهد أبوه قبل موته بثمانية أيام وبويع له بعد موت أبيه في غرة ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة ومولده في رجب سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ، عمر المساجد والأربطة والمدارس. وذكر أشياء في تفخيم أمره منها : فجمع كتابا سماه «روح العارفين» يشتمل على أحاديث رواها عن شيوخ أجازوا له منهم أبو الحسين بن يوسف وأذن بالإجازة فيه لجماعة ، وقرئ هذا الكتاب بجوامع مدينة السلام في أكثر من مائة موضع وبغيرها.
__________________
(١) انظر : مجمع الألقاب ٥ / ت ٧٣٦. وطبقات القراء للجزري ١ / ٤٥. وشذرات الذهب ٥ / ٣٢. والنجوم الزاهرة ٦ / ٢٠٥.