من بيت فقه ووعظ وحديث ، سمع أباه وأبا الوقت عبد الأول. سمع منه جماعة وأجاز لي ، توفي بحلب في ربيع الأول سنة إحدى وستمائة في تجارة.
عارف بالنحو. قرأ على ابن الخشاب وسمع أبا الكرم بن الشهرزوري ومسعود بن الحصين ومحمد بن عبيد الله الرطبي وقرأ شيئا من القراءات. سمعنا منه ونعم الشيخ كان. توفي في صفر سنة ثلاث وستمائة وعمره ثلاث وسبعون سنة.
ولد بواسط وحمل إلى الكوفة إذ تولى أبوه قضاءها ، فسمع بها عمر بن إبراهيم العلوي ثم دخل بغداد وسمع البارع حسين بن محمد الدباس وهبة الله بن الحصين ومحمد بن الحسين المزرفي وهبة الله بن الطبر وأبا السعود أحمد بن علي بن المجلي وأبا الحسن البيهقي وجماعة وعاد إلى واسط سنة ثلاثين وقرأ بها القرآن على أحمد بن عبيد الله الآمدي سبط الأغلاقي وعلى الرئيس أبي يعل محمد بن سعد بن تركان وسمع نصر الله بن محمد بن مخلد والمبارك بن نغوبا وأبا عبد الله الجلابي وكان حسن المعرفة جيد الأصول صحيح النقل متيقظا ، حدث بالكثير وصار أسند أهل زمانه وقصد من الآفاق وحدث ببغداد غير مرة ونعم الشيخ كان. عقلا وخلقا ومودة.
ولد في ربيع الآخر سنة سبع عشرة وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة خمس وستمائة بواسط.
(قلت : روى عنه أبو الطاهر بن الأنماطي وفتوح بن نوح وابن عبد الدائم وخلق كثير).
من أولاد المشايخ ، وصحب الصوفية وكان يكثر حضور الغناء. سمع من مسعود ابن عبد الله الشيرازي وشهدة وغيرهما ، كتبت عنه شيئا. ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وتوفي سنة سبع وستمائة.
__________________
(١) انظر : الوافي بالوفيات ٢ / ٩٥. ونكت الهيمان ص ٢٣٨.