أنشدنا أبو بكر عبد الله بن أحمد المقرئ ، أنشدنا ابن نبهان لنفسه وقد ترك قول الشعر :
تركت القريض لمن قاله |
|
وجود فلان وإفضاله |
وتبت من الشعر لما رأيت |
|
كساد القريض وإهماله |
وعدت إلى منزلي واثقا |
|
بربّ يرى الخلق سؤاله |
ولد سنة ست وثمانين وأربعمائة وتوفي في رمضان ، وقيل في شعبان سنة ثمانين وخمسمائة.
سمع هبة الله الحريري ، سمع منه أبو بكر بن مشّق.
سمع ابن الحصين والقاضي أبا بكر وكان عارفا بفقه أبي حنيفة. أخرج عنه عمر القرشي حديثا. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة.
من الحلة السيفية ، له شعر جيد وترسل. جالس النقيب أبا السعادات هبة الله بن الشجري النحوي وأبا محمد بن الخشاب وأخذ عنهما.
أنشدونا من شعره :
أما والعيون النجل تصمي نبالها |
|
ولمع الثنايا كالبروق تخالها |
ومنعطف الوادي تأرج نشره |
|
وقد زار في جنح الظلام خيالها |
لقد كان في الهجران ما يزع الهوى |
|
ولكن بعيد في الطباع انتقالها |
__________________
(١) انظر : الوافي بالوفيات ٢ / ١٠١. والمحمدون من الشعراء لابن القفطي ١١.
(٢) انظر : الوافي بالوفيات ٢ / ١١٢. وبغية الوعاة ٩. ومعجم الأدباء ٦ / ٣٦١.
(٣) انظر : الوافي بالوفيات ٢ / ١٠٨. وشذرات الذهب ٤ / ٣٠٤.