خطب له والده بولاية العهد في سنة خمس وثمانين وخمسمائة ونثر عند ذكره في الجوامع دنانير عليها اسمه فكان على ذلك حتى قطع ذكره في جمادى الأولى سنة إحدى وستمائة ثم أعيدت الخطبة له بولاية العهد في شوال سنة ثمان عشرة وحدث عن والده بالإجازة له منه.
أسمعه أبوه من أبي بكر الزاغوني وأبي القاسم العكبري وأحمد بن محمد العباسي ، وأبي الوقت وأبي الحسن بن الخل ثم سمع هو بنفسه الكثير من أصحاب العلاف وابن بيان وابن نبهان ومن بعدهم وكتب بخطه ورحل إلى الشام وكتب عن جماعة وجمع تاريخا لبغداد ذكر فيه محدثيها وسمعت منه أكثر صحيح البخاري. قال لي : ولدت في رجب سنة ست وأربعين وخمسمائة.
قلت : وسمع بالموصل من خطيبها ومن يحيى بن سعدون القرطبي روى عنه أبو المعالي الأبرقوهيّ وأبو الحسن الغرافي. قلت : وتوفي في [ربيع] الآخر سنة أربع وثلاثين وستمائة.
سمع أبا الوقت ومن بعده.
قرأت عليه أخبرنا أبو الوقت ، أخبرنا الفضلي حديث «أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده».
ولد سنة أربعين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة عشرين وستمائة.
أحد القراء بالترب ، سمع ابن البطي. سمعنا منه شيئا يسيرا ، ولد بعد الخمسين وخمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة.
__________________
(١) انظر : التكملة لوفيات النقلة ٣ / ورقة ١٩٤. ولسان الميزان ٥ / ٤٦.
(٢) انظر : تاريخ الإسلام للذهب ورقة ٢٦٤. ومجمع الألقاب ٤ / ٢٤٩.
(٣) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٢٤٨.