قدم بغداد في صباه وقرأ على أبي العز القلانسي القراءات لكنه خلط وادعى أنه قرأ على أبي طاهر بن سوار ، فأنكر عليه أبو الحسن البطائحي وظهر بطلان قوله. قرأت بخط عمر بن علي القرشي قال : سألت مسعودا الحلي في أي سنة قرأت على أبي طاهر بن سوار؟ فقال : سنة ست وخمسمائة. تذكر أنك قرأت عليه بعد موته بعشر سنين. سمع منه عمر القرشي وعلي الزيدي وتوفي سنة أربع وستين وخمسمائة ، في رجب وقد سمع من أبي القاسم بن بيان وأبي عثمان بن ملة.
سكن بغداد ودرس بها الفقه على مذهب أبي حنيفة وناب في الحكم عن أبي نصر الزينبي وحدث عن قاضي المرستان. سمع منه عمر القرشي وتوفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بالموصل.
سمع أبا الحسين بن الطيوري وأبا سعد بن خشيش. سمع مية بن شافع ومحمد بن أحمد الصوفي وعبد السلام الداهري.
سمع أبا السعود بن المجلي وأبا الحسن بن الزغواني وأبا غالب محمد بن أحمد بن قريش وغيرهم. أخبرنا مسعود ، أخبرنا إسماعيل السمرقندي. فذكر حديثا. ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين.
قلت : روى عنه الضياء والنجيب الحراني وابن عبد الدائم وابن النجار وقال : كان صدوقا خاشعا فقيرا صالحا له فهم ، طلب وكتب في الكهولة.
سمع أبا المعالي الباجسرائي وأبا الخير عبد الرحيم الأصبهاني. أخبرنا أبو الخير ، أخبرنا أحمد بن عبد الغني. فذكر حديثا. توفي في ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة.
__________________
(١) انظر : الجواهر المضية ٢ / ١٦٨. والمنتظم ١٠ / ٢٦١.