طاف البلاد ما بين العراق والشام واليمن ومصر وخراسان وبلاد الجبال وما وراء النهر وقطعة من بلاد الهند. قرأ بشيء من القراءات على ابن عساكر البطائحي وأبي السعادات المبارك بن علي الوكيل وسمع هبة الله الحاسب وأبا الفتح بن البطي وأبا بكر بن النقور وجماعة ببغداد والحافظ ابن سلفة بالإسكندرية وحدث في أسفاره بشيء من مسموعاته ، كتبنا عنه. أخبرنا ابن الجلاجلي ، أخبرنا الحاسب. فذكر حديثا. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وتوفي بالقدس في رمضان سنة اثنتي عشرة وستمائة.
قلت : روى عنه الدمشقيون : الفخر علي بن البخاري والتقي إبراهيم بن الواسطي والشمس عبد الرحمن بن الزين ومحمد بن مؤمن وآخر من روى عنه بالإجازة عمر بن القواس.
وقال ابن النجار : الجلاجلي صحبته في السفر وسمعت منه ببلاد وكان تاجرا محتشما صدوقا مليح المحاورة كيسا حفظة للحكايات والأشعار ظريفا.
تفقه على مذهب أحمد وسمع ابن البطي ومحمد بن بدر الشيحي وقرأ شيئا من العربية على أبي محمد ابن الخشاب. سمع منه أصحابنا ، وغاب عني خبره بعد سنة عشر وستمائة.
سافر إلى الشام وخراسان وما وراء النهر وولي ولايات جليلة لبيت الخليفة. سمع البخاري من أبي الوقت وغيره ومات ولم يحدث لامتناع منه ومماطلة. توفي سنة ثلاث عشرة وستمائة.
من أولاد الشيوخ سمع جده. أخبرنا أبو الفرج ، أخبرنا جدي ، أخبرنا ابن البسري.
فذكر حديثا.
ولد سنة ست وأربعين وخمسمائة ، وتوفي في رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة بالكوفة.