وصار أنحى أهل طبقته وكان فصيحا ذكيّا له نظم إلا أنه كان عنده عجب وتيه بعلمه ، لقب نفسه ملك النحاة ، وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك. سكن واسط مدة وأخذ عنه أهلها أدبا كثيرا ثم صار إلى شيراز وكرمان وتنقّل حتى استقر به الحال بدمشق فسكنها إلى أن توفي. وذكره ابن السمعاني في كتابه. توفي سنة ثمان وستين وخمسمائة.
كان يسكن رباط الزوزني وهو أخو شيخ الرباط أبي بكر أحمد ، والحسن أسنّ. كان رجلا صالحا عابدا ، سمع أبا السعود بن المجلي وهبة الله الحريري وأبا بكر الأنصاري وجماعة. سمعنا منه ونعم الشيخ كان. قلت له : أخبركم أبو بكر القاضي. فذكر حديثا. ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة ست وتسعين وخمسمائة.
(قلت : روى عنه ابن خليل).
منسوب إلى بلد كان بالنهروان ، يعرف بإسكاف ، كان حافظا للقرآن ، قرأ على الشيخ أبي منصور الخياط وسمع منه ومن أبي الفرج القزويني وأبي الفضل محمد بن عبد السلام وجعفر السراج وحدث عنهم ، سمع منه أحمد بن صالح الجيلي وأحمد بن طارق وحدثنا عنه ابن الأخضر وغيره. ولد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. وتوفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
كان ينوب عن أخيه أبي الحسين أحمد في الحكم والقضاء بالجانب الغربي ، سمع أبا الغنائم النرسي ، سمع منه عمر القرشي ، توفي في شوال سنة خمس وستين وخمسمائة.
__________________
(١) انظر : الجواهر المضية ١ / ١٩٩.
(٢) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٣٣