كان معيدا بالنظامية واعظا صوفيّا ، سمع أبا الحسن العلاف وأبا الغنائم ابن المهتدي بالله ، سمع منه إبراهيم بن الشعار وعمر القرشي وغيرهما ، وأخبرنا عنه أحمد بن منصور الكازروني. توفي في محرم سنة إحدى وستين وخمسمائة.
سمع منه عمر القرشي ، سمع ثابت بن بندار.
سيأتي ذكر أقاربه ، سمع الكثير وكتب الطبقات لابن سعد ومسند أحمد بن حنبل والصحيحين وكتاب الأغاني ، وروى عن ابن ناصر وأبي بكر بن الزاغوني وأبي الوقت ونصر العكبري وطبقتهم ومن بعدهم ، وكان ثقة ، سمعنا منه الكثير ، وتوفي في شعبان سنة ثلاث وستمائة. ذكر عنه حديثا. (قال ابن النجار : كتبت عنه وكان صدوقا حسن الطريقة متدينا عفيفا ، ذكر لي أنه ما حلّ لباسه على حرام وكان متوددا).
(قلت : روى عنه عبد اللطيف).
سكن باب البصرة ، صحب أبا بكر أحمد بن عبد الرحمن الفارسي شيخ رباط الزوزني وكان وكيله في نفقة الرباط ، سمع أبا بكر قاضي المرستان وأبا منصور القزاز وعبد الوهاب الأنماطي وسعد الخير وأبا الفتح الكروخي وأفسد أكثر سماعاته بإدخاله فيه ما لم يسمعه : ألحق اسمه في مواضع ، وحدث عن قوم لم يسمع منهم وظهر كذبه. ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ، وتوفي في ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وستمائة.
(روى عنه ابن النجار وقال : أثبت لنفسه شيوخا مجاهيل وركب أسانيد باطلة تشهد بالكذب والزور لاختلاطها وجهل فاعلها وروجع في ذلك فأصرّ إلى آخر عمره وافتضح).
* * *
__________________
(١) انظر : مجمع الألقاب ٤ / ٢٢٥.
(٢) انظر : لسان الميزان ١ / ٣٢٢. والنجوم الزاهرة ٦ / ٢١٤. وشذرات الذهب ٥ / ٤٩.