ولفتوان من قرى أصبهان ، سمع أباه وأبا ذر الصالحاني ومحمد بن إبراهيم الصيقلي ، قدم بغداد مرارا آخرها سنة ست وسبعين حاجّا فسمع منه ابن مشّق وأبو الفتوح بن الحصري وجماعة. توفي في عوده من الحج وله ست وستون سنة.
والد أبي المحامد محمود ، ذكره أبو سعد بن السمعاني في تاريخه لبغداد وقدم آخر مرة سنة ستين وحدث بصحيح مسلم عن الفراوي فسمع منه الناس بمجلس الوزير يحيى بن هبيرة. وحدثنا عنه ابن الجوزي في مشيخته.
أخبرنا ابن الجوزي ، أخبرنا محمد بن محمد المروزي ، أخبرنا الفراوي ، أنبأنا عبد الغافر ، أخبرنا ابن عمرويه ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم ، حدثنا محمد بن حاتم ، حدثنا شبابة ، حدثنا عبد العزيز الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الظلم ظلمات يوم القيامة».
قلت : أجاز لنا القاسم بن أبي بكر المعدل ، أخبرنا المؤيد بن محمد المقرئ ، أنبأنا الفراوي. توفي أبو عبد الرحمن بمرو في المحرم سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
سمع أبا سعد المطرز وأبا الفتح أحمد بن محمد الحداد والحافظ محمد بن طاهر المقدسي وقدم بغداد حاجّا في شبيبته مع خاله أبي غانم محمد بن الحسين بن زينة فكتب عنه المبارك بن كامل الخفاف ، عن أبي سعد المطرز وخرج عنه حديثا في بعض تواليفه. وعاد أبو مسلم إلى بلده وعاش بعد أبي بكر بن كامل الخفاف أكثر من ثلاثين سنة وأجاز لنا مروياته وكان ثقة من بيت تصوف وحديث. توفي في سنة تسع وسبعين وخمسمائة وله اثنتان وثمانون سنة.
__________________
(١) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ١٥٩. وفوات الوفيات ٢ / ١٥٥. وشذرات الذهب ٤ / ٣٢٧.