صحب الشيخ عبد القادر ولازمه واشتغل بالعبادة والانقطاع. وكان سمع من أبي الفضل الأرموي وأنوشتكين الرضواني وأبي الوقت. ولما توفي الشيخ عبد القادر سافر إلى أصفهان واستوطنها. ولد في حدود عشرين وخمسمائة ، وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس وستمائة.
(قلت : روى عنه ابن خليل والإمام أبو محمد بن قدامة وابن أخته الضياء).
من أهل الحربية ، سمع عبد الله بن أحمد بن يوسف وهو آخر من روى عنه. قرأت عليه : أخبركم ابن يوسف سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. فذكر حديثا. توفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وستمائة.
(قلت : روى عنه يوسف بن خليل).
سمع من سعيد بن البنا وحدث وتوفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة وله بضع وتسعون سنة.
سمع أبا الوقت وهبة الله بن الشبلي. قرأت عليه أخبركم عبد الأول حدثتنا بيبي. فذكر حديثا. توفي في جمادى الأولى سنة ست عشرة وستمائة.
من بيت علم وقضاء وعدالة. عزل من العدالة لما ظهر من دنسه وخلاعته وتناوله ما لا يجوز. سمعه أبوه وسمع بنفسه من خلق منهم أبو منصور القزاز وأبو الحسن بن عبد السلام وأحمد بن محمد الزوزني وأبو البدر الكرخي وعبد الخالق بن البدن وكانت داره مجمع أصحاب الحديث وعنده يحضر الشيوخ ويقرأ عليهم ، وجمع أصولا وكتبا. سمع منه علي بن أحمد العطاري وصبيح العطاري وابن الأخضر وغيرهم وأجاز
__________________
(١) انظر : المشتبه للذهبي ٢٧٧.