أحد عدول دمشق ، تفقه بها على جمال الإسلام أبي الحسن بن علي بن المسلم وعلى أبي الفتح المصيصي وسمع منهما ومن غيرهما وشهد عند قاضيها سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وتولى كتابة الحكم بها سنة سبع وثلاثين وكان قدم بغداد سنة أربع عشرة وسمع الحسن بن إسحاق الباقرحي وأبا محمد بن السمرقندي وأبا الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وهبة الله بن البخاري وأبا السعود أحمد بن علي ثم قدم بغداد سنة ثمان وعشرين فسمع هبة الله بن الطبر والقاضي أبا بكر وإسماعيل بن السمرقندي ، وبالأنبار من خليفة بن محفوظ ثم قدمها سنة ست وستين وخمسمائة وحدث بها ، فسمع من ابن الأخضر وحدثنا عنه وقد أجاز لنا من دمشق. ولد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
سمع أبا غالب بن البناء ومحمد بن أحمد الديباجي. قرأت عليه : أخبركم ابن البناء. فذكر حديثا. توفي في شوال سنة ستمائة وقد نيف على الثمانين.
(قلت : روى عنه أبو عبد الله بن عبد الواحد أن يحيى بن عبد الرحمن الفارقي أخبره. والنجيب عبد اللطيف وابن النجار).
سكن المأمونية وتفقه على أبي الفتح بن المني وحصل له معرفة حسنة بالفقه والجدل ودرس بعد شيخه بمسجده بالمأمونية ، وكانت له حلقة للمناظرة بجامع القصر وصنف في الجدل والتعليق ، وكان حسن الكلام والفتوى. سمع من ابن المني وشهدة وروى القليل. ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة. وتوفي في ربيع الآخر سنة عشر وستمائة.
(قال ابن النجار : الفخر إسماعيل غلام ابن المني الرفاء برع في الأصلين والجدل والفقه والمناظرة وكان يقرئ العلوم في منزله وصنف التصانيف ، رتب ناظرا في ديوان
__________________
(١) انظر : طبقات السبكي ٤ / ٢٠٧. والنجوم الزاهرة ٦ / ١١٦. وشذرات الذهب ٤ / ٢٩٣.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٥ / ٤٠. والنجوم الزاهرة ٦ / ٢١٠. ولسان الميزان ١ / ٤٢٣. ومجمع الألقاب ٤ / ٢٢٦. ومرأة الزمان ٨ / ٣٦٩.