وكانت عند عبد الملك بن مروان بدمشق ، فطلّقها فتزوجها علي بن عبد الله بن عباس.
أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد الزيدي بالكوفة ، أنا أبو الفرج محمّد بن أحمد بن [محمّد بن](١) علان ابن الخازن (٢) ، أنا القاضي أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن الحسين الجعفي ، نا أبو جعفر محمّد بن جعفر بن محمّد بن رباح الأشجعي ، نا علي بن المنذر ، نا محمّد بن فضيل ، نا مسعر ، عن أبي بكر بن حفص ، عن الحسن بن الحسن قال :
زوج عبد الله بن جعفر بنته فخلا بها. قال الحسن : فلقيتها ، فقلت : ما قال لك؟ قالت : قال لي يا بنية إذا نزل بك الموت ، أو أمر تفظعين (٣) به فقولي لا إله إلّا الله الحكيم (٤) الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، فأتيت الحجاج فقلتهن ، فقال لي : لقد جئتيني وأنا أريد أن أضرب عنقك ، وما من أهلك الآن أحد أحب إليّ منك ، فسلي ما شئت.
أخبرنا أبو الحسن (٥) الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، حدّثني أبي ، نا العباس بن الفضل ، عن الحسن ابن حسن قال :
لما زوج عبد الله بن جعفر ابنته خلا بها ، فقلت : ومني؟ قال : ومنك ، فلما قضى حاجته إليها قلت : عزمت عليك لتحدثيني بما قال لك ، فقالت : قال لي : إذا نزل بك الموت أو أمر فظيع من أمر الدنيا فاستقبليه بأن تقولي : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين. قال : فأرسل إليّ الحجاج ، فلما أتيته قلتهن فقال : إنّي أرسلت إليك وأنا أريد قتلك ، وما من أهل بيتك الآن أكرم عليّ منك فاسأل (٦) حاجتك.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا قالا : أنا أبو يعلى محمّد بن الحسين بن الفراء ، أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله
__________________
(١) «محمد بن» سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز».
(٢) بالأصل و «ز» : الحارث ، وفي المطبوعة : «الخارف» والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ١٥٤ / ب.
(٣) بالأصل و «ز» : تقطعين ، والمثبت عن المختصر ، يقال : فظع بالأمر فظاعة واستفظعه وأفظعه : رآه فظيعا.
(٤) في «ز» : الحليم.
(٥) في «ز» : أبو الحسن.
(٦) بالأصل و «ز» : فاسألي.