«أنت سيّد من في الدنيا ومن في الآخرة ، من أحبّك أحبّني ، ومن أحبّني أحبّ
الله ، وعدوّك عدوّي ، وعدوّي عدوّ الله ، ويل لمن أبغضك» .
إلى غير ذلك من
الأخبار التي ملأت الأقطار وظهرت ظهور الشمس في رائعة النهار ، لكنّها لم
تبلغ عائشة أُمّ المؤمنين المطّلعة على جميع الأخبار الصادرة عن خاتم النبيين! ولا
بلغت معاوية كاتب الوحي فكتبها! ولا كتب الآيات الدالّة على فضل أمير المؤمنين عليهالسلام ، وعلى لزوم مودّة أُولي القربى!! ولا بلغت المشايخ
الأوّلين ؛ حتّى جعلوا أمير المؤمنين عليهالسلام معزولاً لم يأتمنوه على أدنى الولايات! وليت شعري كيف
تكون محبّة من لم يكن نبيّاً ولا إماماً إيماناً وتركها كفراً.
وكيف تثبت هذه
المرتبة الجليلة المتاخمة مع مرتبة النبوّة لمن يكون كبعض الصحابة.
وكيف كان
فالأخبار متواترة معنىً إن لم يكن التواتر اللفظي على أنّ اعتقاد ولاية عليّ عليهالسلام ومحبّته من أُصول الدين ؛ وذلك إنّما يجري على أُصول
الشيعة.
وأمّا
المثالب الثابتة للقوم التي يأبى كثيراً منها الإسلام ، فضلاً عن الإيمان والعدالة فكثيرة
لا يمكن ضبطها ، ولكن نذكر نبذة منها.
أمّا
ما صدر من الأوّل فأُمور :
منها
: التخلّف عن
جيش أُسامة ، وقد تواتر ذلك ، وتواتر لعن المتخلّف ،
__________________