الحادي والعشرون : أنّها لا يدخلها العجب.
الثاني والعشرون : أنّها لا تحتاج إلى مئونة التعلّم.
الثالث والعشرون : أنّ العمل لا يخلو من شروط ومنافيات ، بخلافها.
الرابع والعشرون : أنّ النيّة قد تجعل العمل الواحد عملين أو أعمالاً في باب التداخل دونه.
الخامس والعشرون : أنّ النيّة بلا عمل تستتبع الأسف على الفوات والتأذّي من جهته ، وهو أكثر ثواباً من العمل (١).
السادس والعشرون : أنّها علّة لوجود العمل وصحّته ، فهي أشرف من المعلول.
السابع والعشرون : جَعلها غير العبادة كالتجارة والنكاح ونحوهما عبادة ، والعبادة عبادة أُخرى ، والعمل لا يفعل ذلك.
الثامن والعشرون : أنّ النيّة عليها مدار العقود والإيقاعات وأكثر الأحكام ، بخلاف العمل.
التاسع والعشرون : أنّ النيّة قد تجعل العمل للغير ، كنيّة النائب في العمل.
الثلاثون : أنّ فساد العمل لا يبطل أثر النيّة ، بخلاف العكس.
الحادي والثلاثون : أنّ النيّة روح العبوديّة ، والعمل صورة ظاهريّة ؛ إلى غير ذلك من الوجوه المحتملة.
ويعلم من ذلك توجيه آخر للحديث ، وهو : أن نيّة الكافر شرّ من عمله.
ثمّ إنّ ما اشتمل عليه قولهم عليهمالسلام : «إنّما لكلّ امرئ ما نوى» عامّ مخصوص ، أو يُراد على وجه الاستحقاق ؛ لانخرام القاعدة في عدّة مواضع :
كنيّة صوم شعبان في يوم الشك و (٢) احتسابه من رمضان إن بان ، وصلاة الاحتياط في انقلابها نفلاً في أحد الوجهين مع ظهور عدم الاحتياج ، والزيارات في انقلابها حجّات ، وتضاعف العبادات مع قصد الواحدة في الأوقات والأمكنة المشرّفات ،
__________________
(١) هذا الاحتمال بكامله غير موجود في «س» ، «م» ، ومنه اختلفت الأرقام التالية ؛ والمثبت هو المطابق لـ «ح».
(٢) في «ح» : وفي.