أربعين وأربعمائة (١).
وعن الذهبي في تاريخه : التقى بن نجم بن عبد الله أبو الصلاح الحلبي شيخ الشيعة وعالم الرافضة بالشام. قال يحيى بن أبي طي الحلبي (٢) في تاريخه : هو عين علماء الشام والمشار اليه بالعلم والبيان والجمع بين علوم الأديان وعلوم الأبدان ، ولد في سنة أربع وسبعين بحلب ودخل الى العراق ثلاث مرات فقرأ على الشريف المرتضى. وقال ابن أبى دوح (٣) : توفي بعد عوده من الحج في الرملة في المحرم ، وكان أبو الصلاح علامة في فقه أهل البيت عليهمالسلام. وقال غيره : له مصنفات في الأصول والفروع منها كتاب الكافي ، وكتاب التهذيب ، وكتاب المرشد في طريق التعبد ، وكتاب العمدة في الفقه ، وكتاب تدبير الصحة صنفه لصاحب حلب نصر بن صالح ، وكتاب شبه الملاحدة ، وكتبه مشهورة بين أئمة القوم ، وذكر عنه صلاح وزهد وتقشف زائد وقناعة مع الحرمة العظيمة والجلالة ، وأنه كان يرغب في حضور الجماعة ، وكان لا يصلي في المسجد غير الفريضة ويتنفل في بيته ، ولا يقبل ممن يقرأ عليه هدية ، وكان من أذكياء الناس وأفقههم وأكثرهم تفننا. وطول ابن أبي طي ترجمته (٤).
__________________
(١) لسان الميزان ٢ ـ ٧١.
(٢) له تأليفات ، منها تاريخ حلب ، توفي سنة ٦٣٠.
(٣) كذا.
(٤) أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ـ وهو في سبعة أجزاء ط حلب ـ ٤ ـ ٧٧ نقلا عن الذهبي كما صرح به في آخر كلامه بهذه العبارة : « الذهبي من وفيات سنة سبع وأربعين وأربعمائة » وكانت عند مؤلف الأعلام نسخة من تاريخ الذهبي ونسخة من خلاصته المسماة بالمنتقى من تاريخ الإسلام للذهبى للشيخ أحمد بن محمد الملا المتوفى ١٠٠٣.