لم أنسَ إذ هتكوا حِماها فانثَنَتْ |
|
تَشكو لَواعجها إلى حاميها (١) |
تدعو فتحترق القلوب كأنَّها |
|
يرمي حشاها جمره من فيها |
هذي نساؤك مَن يكونُ إذا سَرَتْ |
|
في الأسر سائقها ومن حاديها |
أيسوقها « زجر » بضرب متونها |
|
و« الشمر » يحدوها بسبّ أبيها |
عجباً لها بالأمس أنتَ تصونُها |
|
واليومَ آلُ أميةٍ تُبديها |
وسَروا برأسِِك في القَنا وقلوبها |
|
تسمو إليه ، ووجدها يضنيها |
إن أخّروه شجاه رويةُ حالها |
|
أو قدموه فحاله يشجيها (٢) |
__________________
١ ـ لواعجها. لواعج ـ جمع لعج ـ : آلامَها وأحزانها. قال ابن دريد ـ في كتابه : جمهرة اللغة ـ : « اللعج : ما وجده الإنسان في قلبه من ألم أو حزن ». وقال إبن منظور ـ في كتابه : لسان العرب ـ : « لَعَجَه الضرب : آلمَه وأحرق جلده ، واللعج : ألم الضرب وكل محرق ».
٢ ـ المصدر : ديوان السيّد رضا الموسوي الهندي ، الطبعة الأولى ، بيروت ـ لبنان ، عام ١٤٠٩ هـ ، ص ٤٧.