ويقول ( رحمة الله تعالى عليه ) ـ في قصيدة أخرى ، يَصِفُ فيها ساعة الهجوم على مُخيّمات الامام الحسين عليهالسلام بَعدَ مقتل الإمام ـ :
وحائرات أطـارَ القـوم أعينَهـا |
|
رُعباً غداة عليهـا خِدرَها هجموا |
كانت بحيثُ عليهـا قومُها ضربت |
|
سُرادقاً أرضـه مِن عِزّهم |
يكاد من هيبـةٍ أن لا يطـوف به |
|
حَرَمُ حتـى الملائك لـولا أنّهم |
فغودِرَت بين أيـدي القوم حاسرةً |
|
خَدَمُ تُسبى وليس ترى مَن فيه
تَعتَصِمُ |
نَعـم لَـوَت جيـدها بالعَتبِ هاتفةً |
|
بقومهـا وحشاهـا مِلـؤُهُ ضَرَمُ |
عَجّت بهم مُذ على أبرادِها اختَلَفت |
|
أيدي العَـدوّ ، ولكن مَن لها بِهِمُ (١) |
__________________
١ ـ ديوان السيد حيدر الحلي ، ج ١ ص ١٠٥.