وللعالم الجليل الشيخ جعفر النقدي (١) قصيدة نختار منها هذه الأبيات
يا دهرُ كُفّ سِهام خطبك عن حشىً |
|
لـم يَبـقَ فيهـا موضعٌ للأسهم |
في كـلّ يـوم للنوائـب صـارمٌ |
|
يَسطو على قلبي ويَقطر مِن دمي |
وأبيتُ والأرزاء تَنهـشُ مُهجَتـي |
|
نَهشاً يهونُ لديـه نَهـشٌ الأرقم (٢) |
__________________
١ ـ الشيخ جعفر بن الحاج محمد بن عبد الله التقي الربعي ، المعروف بـ « النقدي » ، : عالم خبير مُتبحّر ، وأديب واسع الإطّلاع ، له مؤلّفات كثيرة تَشهَد له بغَزارة العلم والأدب ، وُلِد في مدينة العمارة بالعراق سنة ١٣٠٣ هـ ، هاجر إلى مدينة النجف الأشرف ، ودَرسَ فيها حتّى بلغ مرتبة عالية من العلم والثقافة.
شَغَل منصِبَ القضاء في مسقط رأسه ( العمارة ) حوالي عشر سنوات.
أمّا شعره : فهو مِن الطبقة الممتازة ، وأكثر شعره في مدح أهل البيت عليهمالسلام.
توفّي ( رضوان الله عليه ) بتاريخ ٩/محرم/١٣٧٠ هـ ، إقتطفنا ترجمة حياته من كتاب ( أدب الطف ) للخطيب السيد جواد شبّر ، ج ١٠ ص ٨.
٢ ـ الأرقَم : أخبَثُ أنواع الحَيّات ، وأطلَبُها للناس ، أو : ما في لونه سَواد وبَياض ، أو : ذكرُ الحيات .. والأنثى رَقشاء. كما في كتاب القاموس المحيط للفيروز آبادي.