فقلت لوصيف له كان يخدمه : ويحك ، ادخل ، فانظر ، فلمّا دخل صاح ، فدخلت عليه فوجدته ميتا ، قد أقبل بوجهه إلى القبلة ، ووضع إحدى يديه على فيه ، والأخرى على عينيه.
٩٤٠٧ ـ فاطمة بنت علي بن أحمد بن منصور بن قبيس الغساني
سمعت أباها الفقيه أبا الحسن المالكي.
وسمع منها بعض أصحابنا.
وكانت امرأة متدينة (١) حجت هي وأختها ، ولم يتزوجا ، ووقفا وقفا على إمام محراب جامع دمشق ، وعلى الفقهاء المالكية المشتغلين بالفقه في جامع دمشق.
وماتت ليلة السبت ثاني شوال سنة سبع وستين وخمسمائة ، ودفنت بباب الصغير.
٩٤٠٨ ـ فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدّا ،
أم أبيها بنت أبي الحسن العكبري
ولدت ببغداد ، وسمعت بها أبا جعفر بن المسلمة ، والقاضي أبا الغنائم محمّد بن علي الدّجاجي (٢) ، وأبا الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، وغيرهم من شيوخ بغداد.
وقدمت دمشق في طلب ابن لها كان يخدم العسكرية في سياسة الدواب دلنا عليها علي البغدادي المبيض ، فقرأت عليها جزء صفة المنافق عن ابن المسلمة ، وجزءا من حديث أبي الحسن الحربي عن أبي الغنائم بن الدجاجي (٣) سنة ست وعشرين وخمسمائة ، ثم سألت عنها بعد مديدة يسيرة ، فلم أظفر لها بخبر ، وأظنّها ماتت بدمشق ، والله أعلم.
أخبرتنا أم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين في منزلها بقراءتي عليها ، قالت : أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد (٤) بن المسلمة ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري ، أنا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ، نا قتيبة ، نا ابن لهيعة ، عن ابن (٥) يونس ، وهو سليمان (٦) بن جبير مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول :
__________________
(١) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن «ز».
(٢) بالأصل : الرجاجي ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».
(٣) راجع الحاشية السابقة.
(٤) لفظتا «محمد بن» سقطتا من المطبوعة.
(٥) في «ز» : أبي.
(٦) كذا بالأصل ومثله في «ز» ، وكتب على هامشها : «سليم» وهو الصواب وهو سليم بن جبير ويقال ابن جبيرة السدوسي أبو يونس المصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ٤٧٦.