ص ١٧٩ (١).
والمستفاد من مجموع هذه الكلمات وممّا حرّره المرحوم الشيخ موسى وحرّره المرحوم الشيخ محمّد علي ، أنّ مراد شيخنا قدسسره من كون الماهية لا بشرط القسمي إنّما هو لا بشرط من حيث القيد الزائد مثل الكتابة وعدمه لا اللاّبشرطية من حيث الماهية المجرّدة والمخلوطة لتكون منطبقة على المخلوطة والمجرّدة التي هي لا موطن لها إلاّ في الذهن ، فلاحظ وتدبّر.
واعلم أنّ الطبعة الأولى خالية من هذه اللفظة ، وإن شئت فلاحظ قوله ص ٤٠٠ في : اللاّبشرط القسمي ، أي ما لا يعتبر فيه خصوصية من الخصوصيات الخارجية (٢) ، ولاحظ قوله في ص ٤٠٢ هو أنّ الثاني ( يعني اللاّبشرط القسمي ) هو اللاّبشرط بالاضافة إلى الخصوصيات والأوصاف اللاحقة لها مثل العالمية والجاهلية للإنسان الخ (٣).
ثمّ إنّ الذي يظهر منه قدسسره ومن غيره ما عرفته من الفرق بين القسم الأوّل وهو لحاظ الماهية بشرط لا والقسمين الآخرين أعني لحاظ الماهية بشرط شيء وجودي أو عدمي ، ولحاظ الماهية لا بشرط ، هو استحالة انطباق الأوّل على ما في الخارج ، بخلاف الأخيرين ، وليس مرجع ذلك إلى أنّ الأخيرين أعني الثاني والثالث من الموجودات الخارجية كما ربما يتراءى من عبارة مقرّر درس السيّد البروجردي فإنّه قال : وكيف كان فالماهية التي تكون بشرط لا ليست موجودة والبشرطشيء موجودة ، وكذلك اللاّبشرط بمعنى نفس الماهية لتحقّقها في
__________________
(١) مخطوط ، لم يطبع بعد.
(٢) أجود التقريرات ٢ : ٤٢١ [ المنقول هنا موافق للنسخة القديمة غير المحشاة ].
(٣) أجود التقريرات ٢ : ٤٢٥ [ المنقول هنا موافق للنسخة القديمة غير المحشاة ].