وَالْأَنْفَالُ إِلَى الْوَالِي (١) ، وكُلُّ أَرْضٍ فُتِحَتْ (٢) أَيَّامَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلى آخِرِ الْأَبَدِ ، و (٣) مَا كَانَ افْتِتَاحاً بِدَعْوَةِ أَهْلِ الْجَوْرِ وأَهْلِ الْعَدْلِ (٤) ؛ لِأَنَّ ذِمَّةَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ ذِمَّةٌ واحِدَةٌ ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ : الْمُسْلِمُونَ إِخْوَةٌ تَتَكَافى (٥) دِمَاؤُهُمْ ، و (٦) يَسْعى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ (٧)
وَلَيْسَ فِي مَالِ الْخُمُسِ زَكَاةٌ ؛ لِأَنَّ فُقَرَاءَ النَّاسِ جُعِلَ أَرْزَاقُهُمْ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ عَلى ثَمَانِيَةِ أَسْهُمٍ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ (٨) أَحَدٌ ، وجَعَلَ لِلْفُقَرَاءِ (٩) قَرَابَةِ الرَّسُولِ صلىاللهعليهوآلهوسلم نِصْفَ الْخُمُسِ ، فَأَغْنَاهُمْ بِهِ عَنْ صَدَقَاتِ النَّاسِ وصَدَقَاتِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وو لِيِّ الْأَمْرِ ، فَلَمْ يَبْقَ فَقِيرٌ مِنْ فُقَرَاءِ النَّاسِ ، ولَمْ يَبْقَ فَقِيرٌ مِنْ فُقَرَاءِ قَرَابَةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلاَّ وقَدِ اسْتَغْنى ، فَلَا فَقِيرَ ، ولِذلِكَ لَمْ يَكُنْ عَلى مَالِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والْوَالِي (١٠) زَكَاةٌ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ فَقِيرٌ مُحْتَاجٌ ، ولكِنْ عَلَيْهِمْ أَشْيَاءُ (١١) تَنُوبُهُمْ مِنْ وجُوهٍ ، ولَهُمْ مِنْ تِلْكَ الْوُجُوهِ كَمَا عَلَيْهِمْ ». (١٢)
__________________
(١) أي الأنفال مفوّضة إلى الوالي. و « كلّ أرض » عطف على الأنفال. وفي « ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافيوالتهذيب ، ح ٣٦٦ ، والوسائل ، ح ١٢٦٢٨ : « كلّ أرض » بدون الواو. وقال في الوافي : « في بعض النسخ : « وكلّ أرض » بالعطف ، وهو أوضح ».
(٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٢٦٢٨. وفي المطبوع : + « في ».
(٣) في « ب ، ض ، ف ، بس ، بف » والوافي والتهذيب ، ح ٣٦٦ : ـ « و ».
(٤) في التهذيب ، ح ٣٦٦ : « ما كان افتتح بدعوة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من أهل الجور وأهل العدل » أي بالدعوة إلى النبيّالصادرة منهما.
(٥) في « بح » : « يتكافى ».
(٦) في الوسائل ، ح ١٢٦٢٨ : ـ « و ».
(٧) في « ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ب ، ج » وشرح المازندراني : « آخرهم ». وفي الوافي : « يعني إذا أعطى واحد من الجيش العدوّ أماناً ، جاز ذلك على جميع المسلمين ، وليس لهم أن ينقضوا عليه عهده ، سواء كان عادلاً أو جائراً ».
(٨) في « ب » : « فيهم ».
(٩) في الوافي : « لفقراء ».
(١٠) في الوسائل ، ح ١٢٦٢٨ : « والوليّ ».
(١١) في الوافي : « أشياء ـ نوائب خ ل ـ ».
(١٢) الكافي ، كتاب الجهاد ، باب قسمة الغنيمة ، ح ٨٢٧١ ، والموجود فيه فقرات منه إلى قوله : « على قدر ما يكون