لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) خَاصَّةً ؛ لِأَنَّهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم فَتَحَهَا وأَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، لَمْ (٢) يَكُنْ مَعَهُمَا أَحَدٌ ، فَزَالَ عَنْهَا اسْمُ الْفَيْءِ ، ولَزِمَهَا اسْمُ الْأَنْفَالِ ؛ وكَذلِكَ الْآجَامُ (٣) والْمَعَادِنُ والْبِحَارُ وَالْمَفَاوِزُ (٤) هِيَ لِلْإِمَامِ خَاصَّةً ، فَإِنْ عَمِلَ فِيهَا قَوْمٌ بِإِذْنِ الْإِمَامِ ، فَلَهُمْ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ ، وَلِلْإِمَامِ خُمُسٌ ، والَّذِي لِلْإِمَامِ يَجْرِي مَجْرَىالْخُمُسِ ، ومَنْ عَمِلَ فِيهَا بِغَيْرِ إِذْنِ الْإِمَامِ ، فَالْإِمَامُ (٥) يَأْخُذُهُ كُلَّهُ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْءٌ ، وكَذلِكَ مَنْ عَمَّرَ شَيْئاً ، أَوْ أَجْرى قَنَاةً ، أَوْ عَمِلَ فِي أَرْضٍ خَرَابٍ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ ، فَلَيْسَ لَهُ ذلِكَ ، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهَا مِنْهُ كُلَّهَا (٦) ، وإِنْ شَاءَ تَرَكَهَا فِي يَدِهِ (٧) (٨)
١٤٢١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى (٩) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ : « نَحْنُ واللهِ الَّذِينَ (١٠) عَنَى اللهُ بِذِي (١١) الْقُرْبَى ،
__________________
(١) في « بف » : + « له ». وفي « بس » : « للرسول » بدل « لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٢) في « بس » : « ولم ».
(٣) « الآجام » : جمع الجمع لأجَمَة ، وهي الشجر المُلْتَفّ. المصباح المنير ، ص ٦ ( أجم ).
(٤) « المفازة » : البَرّيّة القفر ، وهي الخلأ من الأرض ، لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ. قال ابن الأعرابي : سمّيت بذلكلأنّها مهلكة من فوّز ، أي هلك. وقال الأصمعي : سمّيت بذلك تفاؤلاً بالسلامة والفوز. الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٠ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٨ ( فوز ).
(٥) في « ب » : « فللإمام أن ». وفي « ف » : « فإنّ الإمام ».
(٦) في « ف » : ـ « كلّها ».
(٧) في « ب ، ج ، ف ، بس » وحاشية « بح » : « يديه ».
(٨) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٨٢ ، ذيل ح ٩٥٨٨.
(٩) في الوسائل : + « عن عمر بن اذينة ». وهو سهو ؛ فقد روى حمّاد بن عيسى كتاب إبراهيم بن عمر اليمانيوتكرّرت روايته عنه في الأسناد مباشرةً. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٠ ، الرقم ٢٦ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢١ ، الرقم ٢٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٢٥ ـ / ٤٢٦.
أضف إلى ذلك ما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥٠٤ ، من أنّ هذا السند أحد الطرق إلى كتاب سليم بن قيس.
(١٠) في « ض ، بح » : « الذي ».
(١١) في « ف » : « بذوي ».