فَخَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام ، فَقَالَ (١) : مَا كَانَ إِلاَّ أَنْ وضَعَ رِجْلَهُ خَارِجاً مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَمَا دَرَيْتُ أَيْنَ أَخَذَ مِنْ أَرْضِ اللهِ ، فَرَجَعْتُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فَأَعْلَمْتُهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَتَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ (٢) : اللهُ ورَسُولُهُ وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ.
قَالَ (٣) : هُوَ الْخَضِرُ عليهالسلام ». (٤)
١٣٨٩ / ٢. وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ مِثْلَهُ سَوَاءً.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى : فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ (٥) ، ودِدْتُ أَنَّ هذَا الْخَبَرَ جَاءَ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٦) ، قَالَ : فَقَالَ : لَقَدْ حَدَّثَنِي قَبْلَ الْحَيْرَةِ (٧) بِعَشْرِ سِنِينَ. (٨)
١٣٩٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ ؛
__________________
(١) في الغيبة : + « له ».
(٢) في « ب » والعيون وكمال الدين والغيبة : « فقلت ».
(٣) في « بر » والعلل والعيون وكمال الدين والغيبة : « فقال ».
(٤) الغيبة للطوسي ، ص ١٥٤ ، ح ١١٤ بسنده عن الكليني. وفي الغيبة للنعماني ، ص ٥٨ ، ح ٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٩٦ ، ح ٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٦٥ ، ح ٣٥ ؛ وكمال الدين ، ص ٣١٣ ، ح ١ ، بسندها عن أحمد بن محمّد البرقي ، مع زيادة. وفي تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ، بسنده عن داود بن القاسم الجعفري ، إلى قوله : « فأجابه الحسن عليهالسلام » ؛ وفيه ، ص ٤٤ ، مضمراً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ٧٥٦.
(٥) في « ف » : ـ « يا أبا جعفر ».
(٦) في مرآة العقول : « وفيه ذمّ لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وكان من أفاخم المحدّثين وثقاتهم ، ولهتصانيف كثيرة مشهورة لم يبق منها إلاّ كتاب المحاسن ». وللمزيد راجع مقدمة محاسن البرقي المطبوع بعناية السيّد جلال الدين المحدث رحمهالله.
(٧) قال العلاّمة الشعراني : « الأظهر أنّ المراد بها [ الحيرة ] الغيبة ، ومقصود الراوي دفع القدح فيه بأنّ احمد بن أبي عبدالله وإن كان ضعيفاً ، لكنّ الخبر متضمّن للخبر عن الغيب ؛ إذ أخبر بالغيبة قبل عشر سنين من وقوعها ». راجع : حاشية السيّد بدرالدين ، من ٢٨٠ ؛ شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٦٠ ؛ مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٠٨.
(٨) الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ح ٧٥٧.