الْفَارِسِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ (١) ، قَالَ :
سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمنِ فِي السَّنَةِ الَّتِي أُخِذَ فِيهَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَاضِي عليهالسلام ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ هذَا الرَّجُلَ قَدْ صَارَ فِي يَدِ هذَا ، ومَا نَدْرِي (٢) إِلى مَا يَصِيرُ؟ فَهَلْ بَلَغَكَ عَنْهُ فِي أَحَدٍ مِنْ وُلْدِهِ شَيْءٌ؟
فَقَالَ لِي : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يَسْأَلُنِي عَنْ (٣) هذِهِ الْمَسْأَلَةِ (٤) ؛ دَخَلْتُ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهالسلام فِي مَنْزِلِهِ ، فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ كَذَا فِي (٥) دَارِهِ فِي مَسْجِدٍ لَهُ ، وهُوَ يَدْعُو ، وعَلى يَمِينِهِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهالسلام يُؤَمِّنُ عَلى دُعَائِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ (٦) ، قَدْ (٧) عَرَفْتَ انْقِطَاعِي إِلَيْكَ ، وخِدْمَتِي لَكَ ، فَمَنْ ولِيُّ النَّاسِ بَعْدَكَ؟
فَقَالَ : « إِنَّ مُوسى قَدْ لَبِسَ الدِّرْعَ وسَاوى عَلَيْهِ » (٨) فَقُلْتُ لَهُ : لَا أَحْتَاجُ بَعْدَ هذَا إِلى شَيْءٍ. (٩)
٨٠٤ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُوسى الصَّيْقَلِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ
__________________
(١) في الوافي : ـ « عن عبد الرحمن بن الحجّاج ».
(٢) في « ب ، بف » : « وما يدري ». وفي « ج ، بس » : « وما يدرى ».
(٣) في « بح » : ـ « عن ».
(٤) في « ه » : + « قال ».
(٥) في الوافي والإرشاد : « من ».
(٦) في « ج ، بح ، بس » وحاشية « بر » : « جعلت فداك ».
(٧) في « ف » والوافي : ـ « قد ».
(٨) هاهنا إشكال بأنّ الجواب لا يطابق السؤال ؛ فإنّ السؤال عن النصّ على الإمام الرضا عليهالسلام ، والجواب على النصّبالإمام موسى عليهالسلام.
اجيب بأنّ للحديث تتمّة فيها النصّ على الإمام الرضا عليهالسلام ، لم يذكرها المصنّف ؛ لعدم تعلّق الغرض بذكره في هذا الباب المقصود فيه ذكر النصّ على الإمام موسى عليهالسلام.
وبأنّ مراد السائل عدم احتياجه إلى التفحّص عنها ؛ لوجود العلامة عنده وهو مساواة الدِرع. واجيب بوجوه اخر. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٦١ ؛ الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٧ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٣١.
(٩) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، عن أبي عليّ الأرّجاني ، من قوله : « دخلت على جعفر بن محمّد في منزله ... » الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ ، ح ٨٣٠.