أَبْيَضُ ، فَأَرَادَ (١) الْوَكِيلُ الْخَادِمَ عَلى نَفْسِهِ ، فَأَبى إِلاَّ أَنْ (٢) يَأْتِيَهُ بِنَبِيذٍ ، فَاحْتَالَ لَهُ نَبِيذاً (٣) ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ ، وبَيْنَهُ وبَيْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ مُقْفَلَةٍ (٤) ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي الْوَكِيلُ ، قَالَ : إِنِّي لَمُنْتَبِهٌ إِذْ أَنَا بِالْأَبْوَابِ تُفْتَحُ حَتّى (٥) جَاءَ بِنَفْسِهِ ، فَوَقَفَ عَلى بَابِ الْحُجْرَةِ ، ثُمَّ قَالَ : « يَا هؤُلَاءِ ، اتَّقُوا اللهَ ، خَافُوا اللهَ » فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ، أَمَرَ بِبَيْعِ الْخَادِمِ ، وَإِخْرَاجِي مِنَ الدَّارِ. (٦)
١٣٤٩ / ٢٠. إِسْحَاقُ قَالَ : أَخْبَرَنِي (٧) مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ السَّائِيُّ (٨) ، قَالَ :
نَاظَرْتُ رَجُلاً مِنَ الثَّنَوِيَّةِ (٩) بِالْأَهْوَازِ ، ثُمَّ قَدِمْتُ سُرَّ مَنْ رَأى وقَدْ عَلِقَ (١٠) بِقَلْبِي شَيْءٌ مِنْ (١١) مَقَالَتِهِ ؛ فَإِنِّي لَجَالِسٌ عَلى بَابِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِيبِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليهالسلام
__________________
(١) في الوافي : « ضمّن الإرادة ما يتعدّى بـ « على » كالتسلّط والركوب ونحوهما فعدّاها بها ».
(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ « أن ».
(٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « بنبيدٍ ».
(٤) هكذا في كثير من النسخ التي عندنا ( ٢٢ نسخة ) والوافي. وفي « جح » والمطبوع وشرح المازندراني : « مغلقة ».
(٥) في « ف » : ـ « حتّى ».
(٦) الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٥٧ ، ح ١٤٧٤.
(٧) في « ض » : « وأخبرني ».
(٨) هكذا في حاشية « جو » وهامش المطبوع. وفي « ب » : « النسّائي ». وفي « ج ، ف ، بر » وهامش المطبوع : « الشيباني ». وفي « ض » والمطبوع : « الشائي ». وفي « بح » : « النشائي ». وفي « بس » : « النشاي ». وفي « بف » : « النساي ». وفي حاشية « ض » : « الشامي ». وما أثبتنا هو الظاهر. والمراد من محمّد بن الربيع هذا ، هو محمّد بن ربيع بن سويد السائي المذكور في رجال الطوسي ، ص ٤٠٢ ، الرقم ٥٩٠٧. والمظنون قويّاً أنّ محمّداً هذا ، هو ابن أخي عليّ بن سويد السائي المذكور في كتب الرجال والأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٢٤ ؛ رجال الكشّي ، ص ٤٥٦ ، الرقم ٨٥٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٢٤٣ ، الرقم ٨٦٠١.
(٩) « الثنويّة » : هم الذين يقولون بأنّ للعالم إلهين : أحدهما النور أو يزدان ، والخيرات كلّها منسوبة إليه. والثانيالظلمة ضدّه ، أو أهرمن ، والشرور جميعها منسوبة إليه. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٢٨ ؛ مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ١٦٢.
(١٠) في « ج » : « علّق » بالتشديد.
(١١) في « بر » : « في ».