الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمُعَةَ (١) ، وأَنْ يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ (٢) ، وأَنْ يُرَبِّعَ قَبْرَهُ ، ويَرْفَعَهُ (٣) أَرْبَعَ أَصَابِعَ ، وأَنْ (٤) يَحُلَّ عَنْهُ أَطْمَارَهُ (٥) عِنْدَ دَفْنِهِ (٦) ، ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ : انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللهُ.
فَقُلْتُ لَهُ (٧) ـ بَعْدَ مَا انْصَرَفُوا ـ : يَا أَبَتِ (٨) مَا كَانَ فِي هذَا (٩) بِأَنْ تُشْهِدَ عَلَيْهِ (١٠)؟
فَقَالَ : يَا بُنَيَّ (١١) كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ ، وأَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ (١٢) لَمْ يُوصَ إِلَيْهِ (١٣) ، فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ (١٤) لَكَ الْحُجَّةُ ». (١٥)
__________________
فيه صفر تلبسه العرب. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٨٧ ( برد ).
(١) في الكافي ، ح ٩٨٧ : « الجُمع ».
(٢) في « بر » : « بعمامة ».
(٣) في « ج » : « ويرفع قبره ». وفي « بح » : « ويرفع ».
(٤) في « ه » : « ثمّ » بدل « وأن ».
(٥) « الأطمار » : جمع الطِمْر ، وهو الثوب الخَلَق ، أو الكِساء البالي من غير الصوف. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٤ ( طمر ).
(٦) في الكافي ، ح ٩٨٧ : « ثمّ يُخلّي عنه فقال اطووه » بدل « وأن يحلّ عنه أطماره عند دفنه ».
(٧) في « ه » والكافي ، ح ٩٨٧ : ـ « له ».
(٨) هكذا في « ب ». وفي المطبوع وبعض النسخ : « فقلت له : يا أبت بعد ما انصرفوا ». وفي « ه » : « فقلت بعد ما انصرفوا : ما كان في هذا يا أبه أن تشهد ». وفي « بس ، بف » والوافي والإرشاد : ـ « بعد ما انصرفوا ».
(٩) في مرآة العقول : « ما كان في هذا ، « ما » نافية ، أي لم تكن لك حاجة في ذلك بأن تشهد ، أي إلى أن تشهد. أو استفهاميّة ، أي أيّ فائدة في هذا ».
(١٠) في « بح ، بس ، بف » والوافي والإرشاد : « يشهد عليه ». وفي الكافي ، ح ٩٨٧ : « ما كان في هذا يا أبت ، أن تشهد عليه » بدل « يا أبت ـ إلى ـ تشهد عليه ». وفي مرآة العقول : « تشهد ، بصيغة الخطاب المعلوم ، أو بصيغة الغائب المجهول ».
(١١) في « ف ، بح » : + « إنّي ». وفي « ه » والكافي ، ح ٩٨٧ : « إنّي » بدل « يا بُنيّ ».
(١٢) في « ف » والإرشاد : ـ « إنّه ».
(١٣) في « ف » : « إليك ». وفي « ه » والكافي ، ح ٩٨٧ : ـ « إليه ».
(١٤) في « ه » : « يكون ».
(١٥) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام ، ح ٩٨٧ ، مع زيادة في أوّله وآخره. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، عن يونس بن عبد الرحمن الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٩ ، ح ٨١٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٤ ، ذيل ح ٣٣٨٤.