فَقُلْتُ (١) : مَتى جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ : « بَعْدَ خُرُوجِكَ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ ». (٢)
١٣٢٢ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام (٣) ، فَقُلْتُ لَهُ (٤) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فِي كُلِّ الْأُمُورِ أَرَادُوا إِطْفَاءَ نُورِكَ ، والتَّقْصِيرَ (٥) بِكَ حَتّى أَنْزَلُوكَ (٦) هذَا الْخَانَ (٧) الْأَشْنَعَ ، خَانَ الصَّعَالِيكَ (٨)
فَقَالَ : « هَاهُنَا أَنْتَ يَا ابْنَ سَعِيدٍ (٩)؟ » ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ ، وقَالَ : « انْظُرْ » فَنَظَرْتُ (١٠) ، فَإِذَا أَنَا (١١) بِرَوْضَاتٍ أَنِقَاتٍ (١٢) ، ورَوْضَاتٍ بَاسِرَاتٍ (١٣) ، فِيهِنَّ (١٤) خَيْرَاتٌ عَطِرَاتٌ ، وو لْدَانٌ كَأَنَّهُنَّ
__________________
(١) في الإرشاد : « قلت ».
(٢) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، بسنده عن الكليني الوافى ، ج ٣ ، ص ٨٣٤ ، ح ١٤٤٦.
(٣) في الإرشاد : + « يوم وروده ».
(٤) في « ف » والبصائر ، ص ٤٠٦ : ـ « له ».
(٥) في حاشية « بر » : « والنقص ».
(٦) في « ف » : + « على ».
(٧) « الخان » : ما ينزله المسافرون. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١١٠ ؛ المصباح المنير ، ص ١٨٤ ( خون ).
(٨) « الصعاليك » : جمع الصُعْلُوك ، وهو الفقير الذي لا مال له ولا اعتماد. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٥٥ ( صعلك ).
(٩) في الوافي : « يعني أنت بعدُ في هذا المقام في اعتقادك فينا وفي مكارمنا ».
(١٠) في الإرشاد : ـ « وقال : انظر ، فنظرت ».
(١١) في البصائر ، ص ٤٠٦ ، والإرشاد : ـ « أنا ».
(١٢) الصحيح في الكلمة « أنقات » أو « أنيقات » أي حسنات معجبات. ولم يُرَ من هذه المادّة « آنق » كما في المطبوع. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٩ ـ ١٠ ( أنق ).
(١٣) في « ض ، بر » : « ياسرات » بالياء المثنّاة. وفي البصائر ص ٤٠٦ و ٤٠٧ ، والاختصاص : « ناضرات ». وقوله : « باسرات » ، أي طَرِيّاتٌ ، أو ذَوات أنهار جاريات ؛ من البُسْر ، وهو الماء الطريّ الحديثُ العهدِ بالمطر ، والغَضُّ والطريّ من كلّ شيء. أو مبتدأةٌ فيها الثمرة ؛ من البُسْرَة من النبات ، وهو أوّل ما يبد وفي الأرض منها ، وهو كما يبدو في الأرض. أو ذوات أثمار جديدة وعتيقة ، من البَسْر ، وهو خلط البُسْر مع غيره في النبيذ. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٩٥ ؛ الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٣٥ ؛ مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ١١٤ ؛ الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٨٨ ( بسر ).
(١٤) في الإرشاد : « وأنهار جاريات وجنان فيها » بدل « وروضات باسرات فيهنّ ».