يُقَالُ لَهَا : سَبِيكَةُ ، نُوبِيَّةٌ. وقِيلَ أَيْضاً : إِنَّ اسْمَهَا كَانَ (١) خَيْزُرَانَ. ورُوِيَ أَنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ (٢) مَارِيَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم. (٣)
١٣٠٩ / ١. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ ـ قَالَ مُحَمَّدٌ (٤) : وَكَانَ زَيْدِيّاً ـ قَالَ :
كُنْتُ بِالْعَسْكَرِ (٥) ، فَبَلَغَنِي أَنَّ هُنَاكَ رَجُلاً مَحْبُوساً (٦) أُتِيَ بِهِ مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ مَكْبُولاً (٧) ، وقَالُوا : إِنَّهُ تَنَبَّأَ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ : فَأَتَيْتُ الْبَابَ ، ودَارَيْتُ (٨) الْبَوَّابِينَ وَالْحَجَبَةَ حَتّى وصَلْتُ (٩) إِلَيْهِ ، فَإِذَا رَجُلٌ لَهُ فَهْمٌ (١٠) ، فَقُلْتُ (١١) : يَا هذَا ، مَا قِصَّتُكَ (١٢) ومَا أَمْرُكَ؟
قَالَ : إِنِّي كُنْتُ رَجُلاً بِالشَّامِ أَعْبُدُ اللهَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ (١٣) : مَوْضِعُ رَأْسِ الْحُسَيْنِ ، فَبَيْنَا أَنَا فِي عِبَادَتِي إِذْ أَتَانِي شَخْصٌ ، فَقَالَ لِي : « قُمْ بِنَا (١٤) » فَقُمْتُ مَعَهُ ،
__________________
(١) في « ف » : ـ « كان ».
(٢) في « ف » : ـ « بيت ».
(٣) الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٣٢ ، ذيل ح ١٤٤٥ ؛ البحار ، ج ٥٠ ، ص ١ ، ح ١.
(٤) في البصائر : ـ « قال محمّد ».
(٥) في البصائر : « في العسكر ». قال في القاموس : « العسكر : اسمُ سرّ من رأى ، وإليه نسب العسكريّان عليهماالسلام ». وقالالمحقّق الشعراني : « ذكرنا أنّ سرّ من رأى ، ما بُدئ بعمارته إلاّبعد وفاة أبي جعفر عليهالسلام ... وبالجملة لم يكن هناك سجن وعسكر وعمارة وقصر. اشتبه الأمر فيه على محمّد بن حسّان فذكر العسكر بدل بغداد ». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦١٥ ( عسكر ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٨٠.
(٦) هكذا في « ب » وحاشية « ج ، بح » والبحار والإرشاد والاختصاص. وهو مقتضى القواعد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « رجل محبوس ».
(٧) « مَكْبولاً » ، أي مقيَّداً ؛ من الكَبْل وهو القيْد الضَخْم. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٠٨ ( كبل ).
(٨) « المداراة » غير مهموز : ملاينة الناس وحسن صحبتهم واحتمالهم ؛ لئلاّ ينفروا عنك. وقد يهمز. النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٥ ( درى ).
(٩) في « ف » : « دخلت ».
(١٠) في الإرشاد : + « وعقلٌ ».
(١١) في « ف » والبصائر والإرشاد : + « له ».
(١٢) في حاشية « ض » : « قضيّتك ».
(١٣) في « بس » : ـ « له ».
(١٤) في « ف » : ـ « بنا ».