رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اخْرُجْ مِنْ مَكَّةَ ؛ فَلَيْسَ لَكَ فِيهَا (١) نَاصِرٌ ، وثَارَتْ قُرَيْشٌ (٢) بِالنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَخَرَجَ هَارِباً حَتّى جَاءَ إِلى جَبَلٍ بِمَكَّةَ (٣) ـ يُقَالُ لَهُ : الْحَجُونُ ـ فَصَارَ إِلَيْهِ ». (٤)
١٢٢٣ / ٣٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ أَبَا طَالِبٍ أَسْلَمَ بِحِسَابِ الْجُمَّلِ (٥) » قَالَ (٦) : « بِكُلِّ لِسَانٍ ». (٧)
١٢٢٤ / ٣٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ وعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِمَا ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَسْلَمَ أَبُو طَالِبٍ بِحِسَابِ الْجُمَّلِ ، وعَقَدَ بِيَدِهِ (٩) ثَلَاثاً
__________________
(١) في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض ، ف » والوافي والبحار ، ج ١٩ : « بها ».
(٢) في « بر » : « ثار الناس ». وقوله : « ثارتْ » ، أي وثَبتْ وهاجت. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٠٦ ( ثور ).
(٣) في « بف » : « مكّة ».
(٤) الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٠٠ ، ح ١٣٠٨ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٤ ، ح ٦ ؛ وج ٣٥ ، ص ١٣٧ ، ح ٨٣.
(٥) « حساب الجُمَّل » : الحروف المقطّعة على أبجد. قال المازندراني : « لعلّ المراد بالحساب العدد والقدر ، وبالجُمَل ـ بتخفيف الميم ـ جمع الجملة وهي الطائفة ؛ يعني أنّه آمن بعدد كلّ طائفة وقدرهم ». راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٢٨ ( جمل ).
(٦) في مرآة العقول : « ويمكن أن يكون ضمير « قال » أوّلاً راجعاً إلى الراوي ، وثانياً إلى الإمام عليهالسلام بأن يكون الراوي قال من نفسه أو ناقلاً عن غيره : إنّ أبا طالب أظهر إسلامه للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بحساب الجمّل ... فأجاب عليهالسلام بأنّه أظهر إسلامه بجميع الألسن ؛ فإنّه كان عارفاً بها ».
(٧) الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٠٠ ، ح ١٣٠٩ ؛ البحار ، ج ٣٥ ، ص ٧٨ ، ح ١٦.
(٨) في البحار : « محمّد بن عبدالله ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّ المراد من محمّد بن عبدالله في مشايخ الكليني هومحمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري وهو لا يروي في أسناد الكافي إلاّعن أبيه.
(٩) في « بف » : « به ».