أَنْزَلْنا ) (١) فَالنُّورُ (٢) هُوَ الْإِمَامُ ».
قُلْتُ (٣) : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ )؟ قَالَ : « هُوَ الَّذِي أَمَرَ (٤) رَسُولَهُ بِالْوَلَايَةِ لِوَصِيِّهِ ، والْوَلَايَةُ هِيَ دِينُ الْحَقِّ ».
قُلْتُ (٥) : ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) (٦)؟ قَالَ : « يُظْهِرُهُ (٧) عَلى جَمِيعِ (٨) الْأَدْيَانِ عِنْدَ قِيَامِ الْقَائِمِ ». قَالَ : « يَقُولُ اللهُ (٩) : ( وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ ) : (١٠) ولَايَةِ (١١) الْقَائِمِ ( وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ) (١٢) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ».
قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ (١٣)؟ قَالَ : « نَعَمْ ، أَمَّا هذَا الْحَرْفُ (١٤) فَتَنْزِيلٌ ؛ وأَمَّا غَيْرُهُ فَتَأْوِيلٌ ».
قُلْتُ (١٥) : ( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ) (١٦)؟ قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ سَمّى مَنْ لَمْ يَتَّبِعْ رَسُولَهُ فِي ولَايَةِ وصِيِّهِ مُنَافِقِينَ ، وجَعَلَ مَنْ جَحَدَ وصِيَّهُ (١٧) إِمَامَتَهُ كَمَنْ جَحَدَ مُحَمَّداً ، وأَنْزَلَ بِذلِكَ قُرْآناً ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، ( إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ ) بِوَلَايَةِ وصِيِّكَ ( قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ ) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ (١٨) ( لَكاذِبُونَ
__________________
(١) التغابن (٦٤) : ٨.
(٢) في البحار ، ج ٢٣ ، و ٥١ : « والنور ».
(٣) في « ف » : + « قوله ». وفي البحار ، ج ٥١ : + « له ».
(٤) في البحار ، ج ٢٣ ، و ٥١ : + « الله ».
(٥) في « ف » : + « قوله ».
(٦) الصفّ (٦١) : ٩.
(٧) في البحار ، ج ٥١ : ـ « يظهره ». وفي ج ٢٣ : « ليظهره ».
(٨) في البحار ، ج ٢٣ : ـ « جميع ».
(٩) في البحار ، ج ٢٣ و ٥١ : « لقول الله عزّ وجلّ » بدل « قال : يقول الله ».
(١٠) في « ف ، بس ، بف » والبحار ، ج ٢٤ : ـ « نوره ».
(١١) في البحار ، ج ٢٣ و ٥١ : « بولاية ».
(١٢) الصفّ (٦١) : ٨.
(١٣) في شرح المازندراني : « وقد عرفت ... أنّ المراد بالتنزيل ما جاء به جبرئيل عليهالسلام لتبليغ الوحي ، وأنّه أعمّ من أن يكون قرآناً وجزءاً منه وأن لا يكون ، فكلّ قرآن تنزيل دون العكس ».
(١٤) في البحار ، ج ٢٣ : « هذه الحروف ».
(١٥) في « ف » : + « قوله ».
(١٦) المنافقون (٦٣) : ٣.
(١٧) في « ب ، بح » وحاشية « ف » : « وصيّته ». وفي « ف » : + « و ».
(١٨) في « بس » : ـ « بولاية عليّ ». وفي مرآة العقول : « بولاية وصيّك ».