بِالدُّنْيَا (١) ». (٢)
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ السِّنْدِيِّ (٣) بْنِ الرَّبِيعِ ، قَالَ :
لَمْ يَكُنِ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ يَعْدِلُ بِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ شَيْئاً ، وكَانَ لَايُغِبُّ (٤) إِتْيَانَهُ ، ثُمَّ انْقَطَعَ عَنْهُ وخَالَفَهُ (٥) ، وكَانَ سَبَبُ ذلِكَ أَنَّ أَبَا مَالِكَ الْحَضْرَمِيَّ كَانَ أَحَدَ رِجَالِ هِشَامٍ ، وَ (٦) وقَعَ بَيْنَهُ وبَيْنَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مُلَاحَاةٌ (٧) فِي شَيْءٍ مِنَ الْإِمَامَةِ ، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ : الدُّنْيَا (٨) كُلُّهَا لِلْإِمَامِ عليهالسلام عَلى جِهَةِ الْمِلْكِ ، وإِنَّهُ أَوْلى بِهَا مِنَ الَّذِينَ هِيَ (٩) فِي أَيْدِيهِمْ.
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس » وشرح المازندراني والوافي والبحار والخصال وفقه الرضا. وفي « بر ، بف » : ـ « والبحر المطيف بالدنيا ». وفي المطبوع : + « [ للإمام ] ». وفي الفقيه : + « وهو افْسِيكونُ » والظاهر أنّ هذه الزيادة من الصدوق رحمهالله ، فسّر به البحر المطيف بالدنيا. والحقّ أنّه اشتبه عليه الأمر ؛ لأنّه معرّب « آبسكون » وهو بحر الخزر ، وليس مطيفاً بالدنيا. وقال المازندراني في شرحه : « قوله : والبحر ... ، بالنصب ، عطف على خمسة أنهار ، أو بالرفع ، على أنّه مبتدأ خبره محذوف ، والجملة معطوفة على قوله : « إنّ جبرئيل ». أي قال : « البحر المطيف بالدنيا للإمام. وفيه مبالغة على أنّ الدنيا وما فيها له ».
(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٦٦٢ ؛ والخصال ، ص ٢٩٢ ، أبواب الخمسة ، ح ٥٤ ، بإسنادهما عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري. فقه الرضا ، ص ٢٩٣ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٨٨ ، ح ٩٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٣٠ ، ح ١٢٦٤٢ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٤٣ ، ح ١٣.
(٣) هكذا في « ف ، بر ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و، بح ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « السري ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فقد ترجم النجاشي والشيخ الطوسي لِلسندي بن الربيع البغدادي ، وروى بعنوان السندي بن الربيع. وسندي بن الربيع في عددٍ من الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٨٧ ، الرقم ٤٩٦ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٩ ، الرقم ٣٤٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٣١٤ ـ ٣١٦.
وأمّا السري بن الربيع فلم نجد له ذكراً في موضع من الأسناد وكتب الرجال.
(٤) أي لا يجعل إتيانه وزيارته غِبّاً ، بأن أتاه يوماً وتركه يوماً ، بل كان يأتيه كلّ يوم. يقال : أغْبَبْتُ القوم وغَبَبْتُعنهم أيضاً ، إذا جئت يوماً وتركت يوماً. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٠ ( غبب ). وفي « ج » : « لا يعيّب ». ويجوز فيه المجرّد ورفع « الإتيان » أي لا يكون إتيانه غبّاً.
(٥) في حاشية « بس » : « جانبه ».
(٦) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » : ـ « و ».
(٧) « مُلاحاةٌ » ، أي منازعة. يقال : لاحَيْتُهُ مُلاحاةً ولِحاءً ، أي نازعتُه. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨١ ( لحى ).
(٨) في « ف » : « إنّ الدنيا ».
(٩) في « ج ، ض ، بح ، بف » وشرح المازندراني : « هم ». وفي « ف » : « هم هي ». قال المازندراني : « وفي بعض