عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ : « يَا حُسَيْنُ ـ وضَرَبَ بِيَدِهِ إِلى (١) مَسَاوِرَ (٢) فِي الْبَيْتِ ـ مَسَاوِرُ طَالَ مَا (٣) اتَّكَتْ (٤) عَلَيْهَا الْمَلَائِكَةُ ، ورُبَّمَا الْتَقَطْنَا مِنْ زَغَبِهَا (٥) ». (٦)
١٠٣١ / ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ عَطِيَّةَ الْأَحْمَسِيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، فَاحْتُبِسْتُ (٧) فِي الدَّارِ سَاعَةً ، ثُمَّ دَخَلْتُ (٨) الْبَيْتَ (٩) ـ وهُوَ يَلْتَقِطُ شَيْئاً ، وأَدْخَلَ يَدَهُ مِنْ (١٠) ورَاءِ السِّتْرِ ، فَنَاوَلَهُ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الَّذِي أَرَاكَ تَلْتَقِطُهُ (١١) أَيُّ شَيْءٍ هُوَ (١٢)؟
فَقَالَ (١٣) : « فَضْلَةٌ مِنْ زَغَبِ الْمَلَائِكَةِ ، نَجْمَعُهُ إِذَا خَلَّوْنَا (١٤) ، نَجْعَلُهُ (١٥)
__________________
بينهما في بعض الأسناد القاسم بن محمّد [ الجوهري ]. كما في الكافي ، ح ٤٩٨ ؛ والمحاسن ، ص ٩٣ ، ح ٤٩ ، وص ٤٢٧ ، ح ٢٣٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٤٦ ، ح ١.
فلا يبعد وقوع تقديم وتأخير في العنوان وكون الصواب هو « القاسم بن محمّد ».
(١) في « ف » : « على ».
(٢) « المساور » : جمع المِسْوَرَة والمِسْوَر. وهو متّكأٌ من أدَم ، أي جلدٍ مدبوغ. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٨ ( سور ).
(٣) « ما » فاعل « طال ». والمراد بها الزمان.
(٤) في البصائر : « يا حسين بيوتنا مهبط الملائكة والوحي ، وضرب بيده إلى مساور في البيت فقال : يا حسين ، مساور والله طال ما اتّكأت » بدل « يا حسين وضرب ـ إلى ـ ما اتّكت ».
(٥) في « ض » : « زغبتها ». و « الزَغَب » : صغار الشعر والريش وليّنه ، أو أوّل ما يبدو منهما. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( زغب ).
(٦) بصائر الدرجات ، ص ٩٠ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٤ ، ح ١٢٢٤.
(٧) في مرآة العقول : « فاحتبست ، على بناء المعلوم أو المجهول ؛ لأنّه لازم ومتعدّ ».
(٨) في البصائر : + « عليه ».
(٩) في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : ـ « البيت ».
(١٠) في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : « في ».
(١١) في « ب » : « تلقطه ». وفي البصائر والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ و ٤٧ : « تلتقط ».
(١٢) في البصائر : ـ « هو ».
(١٣) في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : « قال ».
(١٤) في البصائر : « جاؤنا ». وقوله : « خلّونا » ، أي تركونا. وجوّز المجلسي فيه التجريد أيضاً.
(١٥) في الوافي : ـ « نجعله ».